ترك برس
ذكر العديد من تجار الملابس بالتجزئة الأتراك يوم الخميس الماضي إنهم سيغلقون أبواب متاجرهم مؤقتًا بينما من المقرر أن تغلق المراكز التجارية أبوابها كذلك استجابةً لتفشّي وباء كورونا. وقد اتخذت الحكومة التركية القرار بعد أن وعدت بتقديم دعمٍ اقتصاديٍّ للمتضررين، ونصحت المواطنين بعدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة لمدة 3 أسابيع على الأقل.
وبينما أعلنت تركيا عن 30 حالة وفاة بسبب الفيروس حتى الآن، وتجاوز عدد الحالات المُصابة 1236 حالة، تكثّف البلاد إجراءاتها الوقائية لمنع انتشار الفيروس كإغلاق المقاهي ومنع صلاة الجماعة في المساجد وإيقاف الرحلات الجوية إلى 20 دولة.
ويوظّف حوالي 435 مركزًا تجاريًّا في تركيا 530 ألف موظف بشكلٍ مباشر، مع مبيعاتٍ سنويةٍ تبلغ 160 مليار دولار، وفقًا لـ"جمعية مراكز التسوق والمستثمرين" (AYD).
وقد دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يوم الأربعاء الماضي الناس في تركيا إلى تقليل الاتصال الاجتماعي إلى أن يتراجع تهديد الفيروس، وأعلن أيضًا عن حزمة دعمٍ اقتصاديٍّ بقيمة 100 مليار ليرة تركية (حوالي 15.40 مليار دولار).
وقال تجار التجزئة من بينهم "مافي غييم" و"فاكو تكستيل"، المدرجتان في بورصة إسطنبول، إنهم أغلقوا متاجر البيع بالتجزئة.
وقالت شركة "مافي" (mavi) عندما أعلنت عن إغلاق متاجرها في تركيا وألمانيا وكندا: "أولويتنا الأولى والأهم هي صحة وسلامة موظّفينا والمستهلكين على مستوى العالم"، مؤكدةً على أن متاجرها عبر الإنترنت ستظلّ مفتوحة.
ومن جهتها قالت "جمعية مراكز التسوق والمستثمرين" إن مجلس إدراتها أوصى مراكز التسوق بإغلاق أبوابها بما يتماشى مع توجيهات أردوغان، وهي بانتظار التعليمات من السلطات. وأضافت: "لن يفقد أيٌّ من موظّفينا عمله".
وقال رئيس "جمعية اتحاد العلامات التجارية التركية"، سنان أونجال، يوم الخميس الماضي إن المبيعات في المتاجر ومراكز التسوق قد انخفضت بنسبة 70 بالمئة الأسبوع الماضي بسبب فيروس كورونا. وتمثّل الجمعية 384 علامة تجارية و70 ألف متجر محلي.
وقالت سلسلة السلع الفاخرة "فاكو" (VAKKO) إنها أوقفت مؤقتًا أنشطة الإنتاج كما قامت بإغلاق المتاجر. ومن بين تجار التجزئة الآخرين الذين أعلنوا عن إغلاق متاجرهم: "كيغلي" (Kığlı)، و"مودو"، و"بوينر"، و"إيبيك يول"، و"ماركس آند سبينسر" التي تديرها "فيبا للتجزئة".
كما أعلنت العلامات التجارية التالية عن إغلاق متاجرها في البلاد: "فائق سونماز"، و"دي سي دامات"، و"أيفا"، و"رومان"، و"تشيفت غييك كراجا"، و"تويغي"، و"ديسا"، و"سرار"، و"بيربري"، و"سبورتايف"، و"سوبرستيب"، و"غانت"، و"نوتيكا"، و"لاكوست"، و"إى دي إل"، و"نيتوورك"، و"كالفين كلين"، و"أديداس"، و"تومي هيلفيغر".
وبعد لقائه بالوزراء وقادة الأعمال، قال أردوغان الأربعاء الماضي إن تركيا ستؤجّل سداد الديون وستخفّف العبء الضريبي على بعض القطاعات في حزمةٍ من الإجراءات لدعم الاقتصاد، وشدّد على دعوة الناس إلى الحدّ من تحرّكاتهم.
ومؤكدًا على أهمية البقاء في المنزل في الظروف الحالية قال أردوغان: "لا يجب على أيٍّ من مواطنينا مغادرة منازلهم أو الاتصال بأحدٍ إلى إذا كان ذلك ضروريًّا. يجب على المواطنين الذين يذهبون إلى مكاتبهم المغادرة مباشرةً إلى منازلهم بعد الانتهاء من العمل".
ومن بين الإجراءات المُتّخذة قال إنه تمّ تعليق ضريبة الإقامة السياحية في تركيا حتى تشرين الثاني/ نوفمبر القادم لدعم قطاع السياحة الرئيسي والذي يمثّل 12 بالمئة من الاقتصاد.
وسيتمّ تأجيل سداد ديون الشركات المتضرّرة من الوباء لمدةٍ لا تقلّ عن 3 أشهر، كما سيتمّ أجيل ضريبة القيمة المُضافة ومدفوعات الضمان الاجتماعي لمختلف القطاعات.
هذا وقد تمّ تخفيضُ ضريبة القيمة المضافة للطيران المحلي من 18 بالمئة إلى 1 بالمئة، وسيتضاعف الحدُّ الأقصى لصندوق ضمان الائتمان المدعوم من الخزينة والذي يضمن القروض للشركات الصغيرة والمتوسطة، إلى 50 مليار ليرة تركية.
وقد أوقفت تركيا بالفعل صلاة الجماعة في المساجد، وقامت بإغلاق المقاهي والأماكن الرياضية والترفيهية، بالإضافة إلى تمديد حظر الطيران إلى 20 دولة منها الوجهات الأوروبية الرئيسية.
وخفض "البنك المركزي للجمهورية التركية" الثلاثاء الماضي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 100 نقطة أساس إلى 9.75 بالمئة في اجتماعٍ سابقٍ، وعمل على دعم الأسواق المالية المتقلّبة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!