ترك برس
طالبت المجر وألمانيا، البلدان الأوروبية بمساندة تركيا فيما يخص ملف المهاجرين، وتحديث اتفاقية الهجرة المبرمة مع أنقرة قبل سنوات.
وخلال مشاركته في اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، دعا وزير الخارجية المجري، يتر زيجارتو، الاتحاد الأوروبي إلى تحديث اتفاقية الهجرة مع تركيا أو توقيع أخرى جديدة.
وشدد على أنه من الضروري على الاتحاد الأوروبي التفاهم مع تركيا، كي لا تفتح الأخيرة أبوابها أمام طالبي اللجوء، مضيفاً: "اتفاقية الهجرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي يجب أن يتم تحديثها أو يتم توقيع واحدة جديدة".
وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم 6 مليارات يورو لتركيا من أجل مساعدتها في ملف طالبي اللجوء"، مردفاً: "أنقرة تقول إنها استلمت 2.7 مليار منها، وبروكسل تقول إنها سلمت 4.2 مليارات، والرقمان لا يساويان 6 مليارات"، وفقاً لما نقلته "الأناضول".
بدوره، أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، ضرورة الوقوف بجانب تركيا أمام العدد الكبير من طالبي اللجوء الذين تستضيفهم.
وأضاف في تصريحات للصحفيين، الإثنين، أن "تركيا تحمل عبئا كبيرا باستضافتها لأكثر من 4 ملايين طالب لجوء".
وأوضح أن المباحثات جارية بين المسؤولين الأوروبيين ونظرائهم الأتراك لحل الخلافات حول اتفاق الهجرة بين الجانبين، مؤكداً ضرورة التزام الطرفين بتعهداته في إطار الاتفاق.
وأردف: "متفقون بوجوب عدم ترك تركيا وحيدةً أمام العدد الكبير من طالبي اللجوء، خصوصا القادمون من سوريا"، مضيفاً: "سنعمل خلال الأسابيع المقبلة على حل الخلافات التي ظهرت في الفترة الماضية".
وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي، في 18 مارس/آذار 2016، إلى 3 اتفاقات مرتبطة ببعضها البعض حول الهجرة، وإعادة قبول طالبي اللجوء، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.
والتزمت أنقرة بما يتوجب عليها بخصوص الاتفاقين الأولين، في حين لم تقم بروكسل بما يتوجب عليها بخصوص إلغاء تأشيرة الدخول للأتراك.
ويواصل طالبو اللجوء انتظار فرصة المرور إلى داخل الأراضي الأوروبية عبر اليونان، تزامنا مع مواجهة سلطات أثينا لهم بخراطيم المياه والرصاص المطاطي والضرب وغيرها من أساليب العنف.
ومنذ 27 فبراير/شباط الماضي، بدأ تدفق طالبي اللجوء إلى الحدود الغربية لتركيا، عقب إعلان أنقرة أنها لن تعيق حركتهم باتجاه أوروبا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!