حسين يايمان - صحيفة وطن – ترجمة وتحرير ترك برس
أفاد نائب رئيس مجلس الوزراء أكدوغان بأن المعادين لعملية السلام سيمنون بخسارة. وفي حين صرح أكدوغان بأن العملية هي سياسة دولة أكد أن أردوغان هو الذي يقود العملية.
وقد تضمن حديث نائب رئيس مجلس الوزراء يالجين أكدوغان رسائل مهمة حول عملية السلام. ورداً على الادعاءات التي قالت بأن العملية قد توقفت بسبب الانتخابات قال بأن عملية السلام ليست موضوعاً يمكن التضحية به بسبب الانتخابات.
وأضاف بأن الاتصالات جارية: هذه العملية ليست عملية تتم إدارتها بواسطة حسابات سياسية بسيطة. حيث أننا لم نستخدم المعطيات التي يمكن استخدامها في عملية التفاوض في فترة الانفتاح بين الطرفين. فمن المهم أن يلقي التنظيم سلاحه وأن ينفذ المطالب الأخرى. ويوجد الآن اتصالات لتحقيق ذلك. حيث يجب فهم الطريقة المثلى للتعامل مع مثل هذه العمليات.
فهم حزب HDP
أعتقد أنهم لا يعطون الأكراد الأهمية التي يستحقونها, ونحن لن نسلم الأكراد لهم. وبالتوازي مع ذلك فإن على القوى الفاعلة في عملية السلام أن تنتبه إلى حديثها. فلا تتناسب الآراء التي يتحدث بها دميرتاش عن رئيس الجمهورية مع روح عملية السلام. حيث أن الدعم الذي تتمتع به العملية يصل إلى 68 بالمئة, وحزب العدالة والتنمية والسيد أردوغان هو الذي بدأ هذه العملية. وحيازة العملية على هذا الدعم هو علامة على قيادة ناجحة للعملية من قبل الحركة السياسية التي انتخبت رئيس الجمهورية بنسبة 52 بالمئة. ورئيس الجمهورية هو الشخص الذي يمثل أعلى سلطة في البلد وعملية السلام هي سياسة دولة. ولهذا فيجب على جميع مفاصل الدولة أن تتحرك بانسجام مع روح هذه العملية. وتتسم مساندة السيد رئيس الجمهورية لهذه العملية بقدر من الأهمية لا يقل عن أهمية مساندة الحكومة لها. والدعم الكبير لحزب العدالة والتنمية في هذه العملية يوضح أن نسبة الدعم للعملية في حزبي MHP و CHP يصل إلى النصف تقريباً وهذا يدل على أنهم أخذوا يتقبلون العملية وينادون بوقف شلال الدم الجاري. وهذا مهم أيضاً.
الذي يستخدم السلاح هو الخاسر
لا يمكن أن تقبل مطالبتكم بالديمقراطية بينما لا تزالون تحتفظون بأسلحتكم. فبعد تحليل العديد من الأحداث يتضح أن داخل التنظيم من يبحث عن الطرق التي تمكنه من إفشال العملية. فإذا كانت الخطط تقتضي العودة إلى العمليات التخريبية المسلحة فإن الدولة متيقظة تجاه مثل هذه العمليات ولن يكون في مثل هذه الأفعال أية فائدة للتنظيم. وسيكونون الطرف الخاسر, فالذي يلعب بالنار تحرقه, والذي يلجأ إلى السلاح أولاً هو الخاسر.
لن تقوم القيامة إذا لم يكن حزب HDP مشاركاً
عندما بدأنا بهذه العملية لم يكن هذا الحزب موجوداً في المجلس. يوجد من الأحزاب من يشارك في العملية السياسية على الرغم من عدم وجوده في المجلس. فهل تلجأ تلك الأحزاب إلى السلاح؟ إذا حدث ذلك فسيعني عدم الإيمان بالديمقراطية. لا أظن أن هناك مشاكل ستحدث في مسألة التمثيل. ولا أظن أن القيامة ستقوم, فالمخطأ هو الذي سيدفع الثمن.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس