ترك برس

أفاد رئيس الجمهورية التركية "رجب طيب أردوغان" انّ تركيا اتخذت إجراءات جديدة فيما يخص تأسيس مشأةٍ نووية ثالثة لتلبية الاحتياجات المتزايدة لهذه الطّاقة، وذلك خلال تصريحاتٍ ادلى بها لدى مشاركته في منتدى "الاعمال التركي السلوفاكي" في العاصمة السلوفاكية "براتيسلافا" التي زارها بالأمس برفقة عدد من رجال الأعمال الأتراك.

وفي هذا الصّدد اوضح أردوغان بانّ تركيا بدأت فعليّاً بإنشاء محطتين لإنتاج الطّاقة النووية، وذلك في شمال وجنوب البلاد، وأنّ هاتين المحطّتين يحتاجان إلى 7 أو 8 سنوات لإنتاج الطّاقة النّووية قائلاً: " لقد قمنا بتأسيس محطتين لإنتاج الطاقة النووية وإننا بحاجة إلى 7 أو 8 سنوات للإستفادة من هاتين المحطتين. وإننا سنعمل خلال هذه الفترة على تاسيس محطة ثالثة نظراً للاحتياجات التركية المتزايدة لهذه الطّاقة".

وتطرّق أردوغان خلال كلمته إلى العلاقات الاقتصادية التي تربط بين تركيا وسلوفاكيا، حيث أشار إلى أنّ حجم استثمارات رجال الأعمال الأتراك في سلوفاكيا وصل إلى 31 مليون دولار، بينما بلغ حجم الاستثمارات السلوفاكية في تركيا 14 مليون دولار، داعياً رجال الاعمال لدى الدّولتين إلى العمل على رفع حجم التّبادل الاستثماري إلى المستويات المرجوّة.

وعلى صعيد التّجارة الخارجية التركية، صرّح أردوغان أنّ حجم التّجارة الخارجية لبلاده وصل خلال العام الماضي إلى 158 مليار دولار، بينما بلغ إجمالي الدّخل القومي 840 مليار دولار، بعد أن كان هذا الرّقم بحدود 230 مليار دولار عام 2002، وذلك في إشارةٍ منه إلى التّطوّر الذي طرأ على الاقتصاد التركي منذ تسلّم حزب العدالة والتنمية - الذي كان يترأسه - للسّلطة في البلاد قبل إعتلاءه لمنصب رئاسة الجمهورية.

هذا وعقد الرّئيس أردوغان خلال زيارته إلى جمهورية سلوفاكيا، مؤتمراً صحفيّاً مع نظيره السلوفاكي "أندريه كيسكا" بعد أن اجتمع به في القصر الرّئاسي بالعاصمة السلوفاكية، حيث أعرب فيها عن ثقته بأنّ سلوفاكيا ستساهم في تسريع عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي خلال فترة توليها الرئاسة الدّورية للاتحاد التي تبدا بعد شهر حزيران/ يونيو من العام 2016.

وأكّدت مصادر مطّلعة أنّ اردوغان وكيسكا تناولا خلال اللقاء العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية بين البلدين، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.