ترك برس
في مشهد نادر من نوعه حول العالم، يطفو أحد فنادق ولاية أنطاكية التركية، فوق موقع أثري يعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد.
الفندق الفاخر الذي يحمل اسم "Museum Hotel Antakya"، يقع في مركز مدينة أنطاكية جنوبي تركيا، وتم افتتحه في وقت سابق من هذا العام، ووصف بالأعجوبة الهندسية والجمال المعماري.
وعقب مرور 10 سنوات من إنشائه، يطفو الفندق الحديث، الذي يضم 200 غرفة، على أعمدة فولاذية، إلى جانب متحف يحتوي على حوالي 35 ألف قطعة أثرية، يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، تأتي من 13 حضارة مختلفة.
وبدأت القصة في عام 2009، عندما قررت عائلة "اسفوروغلو" بناء فندق فاخر، حيث اكتشفت أطلال مدينة أنطاكية التاريخية، وهي على بعد بضعة كيلومترات من أنطاكيا الحديثة.
ورغم أن الخطط الأصلية للموقع لم تكن ناجحة عملياً، إلا أن العائلة عملت مع بلدية أنطاكيا، ومتحف "هطاي" للآثار، ومجلس المحافظة في أضنة للممتلكات الثقافية والطبيعية، على أكبر حفريات أثرية في تركيا منذ الثلاثينيات.
وعلى مدار المشروع الذي استمر لمدة 10 سنوات، تم اكتشاف أكبر فسيفساء أرضية من قطعة واحدة في العالم، حوالي 1050 متر مربع. بالإضافة إلى أول تمثال رخامي في العالم للإله اليوناني إيروس، بحسب تقرير لشبكة "بي بي سي".
وفي هذا الإطار، عينت عائلة "اسفوروغلو" المهندس المعماري التركي الحائز على جائزة "Emre Arolat" لتصميم الفندق "العائم"، حيث تم لحم 20 ألف طن من الفولاذ الهيكلي يدوياً، في مصنع متخصص، بالقرب من مدينة اسطنبول.
ووصلت تكاليف البناء إلى 120 مليون دولار، أي أكثر من أربعة أضعاف التقدير الأصلي، فيما استغرق العمل لإنشاء الفندق أكثر من 3 ملايين يوماً و6 ملايين ساعة عمل.
ويوفر البناء إطلالات على سان بيير القريبة، وهي أول كنيسة كهف في العالم. ويوفر أيضاً للضيوف أيضاً إطلالة على 23 قرناً من التاريخ.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!