ترك برس

صرح رئيس "مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي" (DEİK) يوم الثلاثاء الماضي بأن حجم التجارة بين تركيا والدول الأفريقية قد ارتفع بأربعة أضعافٍ خلال السنوات الـ18 الماضية.

وقال نائل أولباك في ندوةٍ عبر الإنترنت إن زيادة حجم التجارة صاحبتها زيادةٌ في الثقة السياسية بين تركيا والدول الأفريقية خلال هذه الفترة.

وأضاف أن تركيا اتّبعت مؤخرًا نهجًا مربحًا لجميع الأطراف واستمرّت في تعزيز سياساتها القائمة على المساواة والشفافية والاستدامة.

وحول الدول الاستباقي لتركيا في مواجهة جائحة كوفيد-19، قال أولباك إن القطاع الخاص التركي تبع الحكومة في نهجها، حيث أنتج الممثلون العاملون في أفريقيا أقنعة ومعدّات حماية شخصية أخرى وتبرّعوا بها لمختلف البلدان.

وقال أولباك: "بصفتنا "مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي" سنواصل دعم جهود التكامل في القارة. وإن عالم الأعمال التركي لا يزال حريصًا على زيادة الاستثمارات في أفريقيا بعد الوباء".

أفريقيا بحاجةٍ إلى 150 مليار دولار

ومن جهته أكّد خالد شريف، نائب رئيس "بنك التنمية الأفريقي" (AfDB)، على الوضع الاقتصاديّ غير المستقرّ في أفريقيا، قائلًا إن القارة عانت من عدة الصدمات كانهيار أسواق النفط والسلع.

وقال إن مدفوعات الديون الثنائية والمتعددة الأطراف قد أصبحت صعبةً على قطاع الخدمات، حيث تعتمد العديدُ من الدول الأفريقية مثل كينيا ومصر وجنوب أفريقيا بشكلٍ كبيرٍ على السياحة. 

وبحسب شريف فإن تدفق العملات الأجنبية ينخفض بشكلٍ ملحوظ. وهذه الصدمة السنوية جديرة بالملاحظة حقًّا. يقول شريف: "يمكن للموظفين في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إرسال أموالٍ أقلّ. وهنا أيضًا، هناك انخفاضٌ بنسبة 60 بالمئة".

وأوضح شريف أن متانة الاقتصادات الأفريقية استندت إلى اثنين أو ثلاثة من عناصر التصدير، فقال إن جميع دول القارة الـ54 مجبرةٌ على إغلاق اقتصاداتها "إمّا جزئيًّا أو كليًّا".

وأضاف: "نحو 60 بالمئة من الاقتصاد يتقدّم مع الاقتصاد غير الرسمي والبطالة في تزايد. لا يوجد مفهومٌ للتأمين ضد البطالة في معظم الدول الأفريقية".

وقال شريف إن الوضع الاقتصادي للقارة يمكن أن يصبح ميؤوسًا منه بشكلٍ أكبر إذا استمرّت جائحة كوفيد-19 لبضعة أشهر أخرى. وإن أفريقيا بحاجةٍ إلى ضخّ حوالي 150 مليار دولار لمساعدة الشركات على تحمّل العبء ومواصلة أنشطتها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!