ترك برس
أشارت وكالة رويترز إلى وجود مساع تركية لإنشاء خطوط مبادلة عملة مع دول أخرى في ظل التحديات الاقتصادية الناجمة عن وباء كورونا.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مسؤولين أتراك كبار قولهم إن مسؤولي الخزانة والبنك المركزي أجروا محادثات ثنائية في الأيام الأخيرة مع نظرائهم من اليابان وبريطانيا بشأن إنشاء خطوط مبادلة عملة، ومع قطر والصين بشأن زيادة حجم تسهيلات قائمة.
وأكد جودت يلماز، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم للشؤون الخارجية، يوم الخميس أن تركيا تسعى لاتفاقات مبادلة.
وأبلغ حلقة نقاش "نجري مفاوضات مع بنوك مركزية مختلفة بخصوص فرص المبادلات"، مضيفا "ليست الولايات المتحدة فحسب، بل هناك دول أخرى أيضا". لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.
كما نقلت رويترز عن أحد المسؤولين أن تركيا تشعر بالثقة بعد المحادثات. لكن من غير الواضح مدى اقترابها من إبرام اتفاقات في وقت تستنزف فيه جائحة فيروس كورونا موارد الحكومات والبنوك المركزية على نحو غير مسبوق.
وتقول الحكومة التركية إن احتياطياتها من النقد الأجنبي ملائمة. وهذا الأسبوع، ألقى الرئيس رجب طيب أردوغان باللوم في تراجع الليرة على "أولئك الذين يحسبون أن بوسعهم تدمير اقتصادنا وتكبيل أقدامنا وحصارنا باستخدام مؤسسات مالية في الخارج".
وبحسب رويترز، يتزامن الجهد الدبلوماسي مع جائحة فيروس كورونا التي من المتوقع أن توقد شرارة ركود اقتصادي.
ويقول المستثمرون إن ذلك يشير إلى سعي تركيا لتجاوز مصدرها المفضل للتمويل، مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، وإنه قد يتعين عليها النظر في قرارات صعبة بخصوص أسعار الفائدة أو خيارات كانت قد استبعدتها.
وقال أحد المسؤولين الثلاثة، والذي طلب عدم نشر اسمه، "المحادثات في وضع أفضل وبخاصة مع قطر والصين وبريطانيا.. يحدوني التفاؤل حيال تقديم قدر معين من الموارد"، وإن اتفاقا "لن يستغرق وقتا طويلا".
وقال المسؤولان الآخران إن تركيا خاطبت ممثلين لليابان بشأن تمويل محتمل، وأضاف أحدهما أنه ينبغي تسريع وتيرة المحادثات إذا كان لخط مبادلة أن يتوافر.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!