ترك برس
شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، في حفل استكمال بناء أبراج جسر "جناق قلعة 1915"، الأطول من نوعه في العالم.
ويصل الجسر بين منطقتي غاليبولو، ولابسيكي في الجانب الآسيوي، ويقوم على قاعدتين بطول 333 متر في كل ضفة، بينما يبلغ ارتفاع أبراجه 318 مترا، في حين تبلغ المسافية بين قاعدتيه 2023 مترا.
ويعمل في إنجاز المشروع كادر ضخم يضم حوالي 5 آلاف شخص، بينهم 649 مهندس، فضلا عن 895 عربة معدات ثقيلة، يعملون دون انقطاع بنظام الورديات على مدى 24 ساعة.
وفي كلمة له خلال الحفل، قال أردوغان إن جسر جناق قلعة 1915 سيكون أطول جسر من نوعه في العالم، وسيزين المضيق، ويكون رمزا للانتصار في معركة جناق قلع.
وأوضح أن الجسر سيكون بمثابة بنية تحتية قوية في مجال المواصلات التي تعد من أهم الأوراق الهامة بيد بتركيا في النظام العالمي الجديد، الذي سيتشكل سياسيا واقتصاديا بعد جائحة كورونا.
وأكد أردوغان أن استكمال بناء الأبراج الأربعة للجسر يحمل أهمية كبرى، معربا عن بالغ شكره لكافة القائمين على إنجازه منذ وضع أساس المشروع.
وأضاف أنه لدى تدشين الجسر، سيصبح أهم نقطة عبور بين شبكات الطرقات السريعة على ضفتي بحر مرمرة.
وتابع: "المسافة بين أبراج الجسر تبلغ 2023 مترا، وهو بمثابة تأكيد لأهدافنا المنشودة في مئوية تأسيس الجمهورية التركية عام 2023".
وبيّن أردوغان، أن الجسر سيساهم في تقليص مدة العبور بين الضفتين إلى 6 دقائق فقط، بدلا من ساعة ونصف بواسطة السفن، ما سيعود بالفائدة على الاقتصاد التركي.
كما شدد على أن امتلاك شبكة مواصلات واسعة وسريعة، يعد شرطا أساسيا للدول من أجل التطور والنمو الاقتصادي.
وأضاف الرئيس التركي "انطلاقا من هذا المفهوم، أنشأنا أكثر من 18 ألف كم من الطرقات المقسمة من خلال العمل المتواصل ليلا نهارا، ليصبح مجموع طول الطرقات المقسمة في عموم البلاد أكثر من 27 ألف كم".
ولفت إلى أنه في السنوات الـ 18 الماضية، زاد طول الطرقات السريعة في البلاد إلى 3 آلاف و100 كم، فضلا عن إنشاء سكك للقطارات السريعة بطول ألف و213 كم.
كما أشار إلى بناء أكثر من 30 مطارا خلال توليه تسيير البلاد، ليصبح عدد المطارات التركية المتاحة لخدمة أبناء الشعب 56.
وقال أردوغان إن هناك الكثير من مشاريع الطرقات البرية، والسكك الحديدية، والنقل الجوي، والبحري، ما زالت قيد الإنشاء حاليا، وأنه لدى تدشينها لن تكون تركيا قادرة على سد احتياجاتها فحسب، إنما ستصبح مركز عبور يسد احتياجات المنطقة برمتها.
وشدد على أن البنية التحتية القوية في مجال المواصلات ستكون الورقة الأهم بيد بتركيا في النظام العالمي الجديد الذي سيتشكل سياسيا واقتصاديا بعد جائحة كورونا.
ولفت أردوغان إلى إنجاز الكثير من المشاريع في مجال الصحة خلال 18 عاما، منها بناء آلاف المشافي في مختلف أرجاء البلاد، وزيادة عدد الموظفين في القطاع الصحي لأكثر من مليون شخص.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!