ترك برس
يزداد الطلبُ في سوق السيارات رغم حظر التجول، حيث يسعى المزيدُ من الناس إلى تجنّب وسائل النقل العام وسط جائحة كوفيد-19. ومع ذلك، فإن مشكلات العرض والمخزون إلى جانب الأسعار المرتفعة تدفع العملاء نحو السيارات المستعملة. وبناءً على ذلك، يقول ممثّلو القطاع في تركيا إنهم يتوقعون رقمًا قياسيًّا من المبيعات في سوق السيارات المستعملة قرب نهاية العام، مع بيع 8 ملايين سيارة في أحسن الأحوال.
ووفقًا لمسحٍ أجرته شركة "إيبسوس غروب" (Ipsos Group) العالمية للتسويق وبحوث الرأي العام، كانت نسبة أولئك الذين فضّلوا استخدام المركبات الخاصة على وسائل النقل العام 34 بالمئة قبل تفشي الوباء، ليصبح المعدل الآن 66 بالمئة. كما انخفض معدل أولئك الذين يفضّلون استخدام وسائل النقل العام كالحافلات ومترو الأنفاق، من 56 بالمئة قبل الوباء إلى 24 بالمئة الآن.
يقول ممثّلو القطاع: "حتى أولئك الذين لم يمتلكوا سيارةً من قبل يفكرون في شراء واحدة الآن".
ومن جهته قال إمرة أيّلدز، رئيس شركة "غارينتا" (Garenta) لتأجير السيارات، ومنصة بيع السيارات المستعملة ikinciyeni.com، في مقالٍ في صحيفة "دُنيا" التركية يوم الاثنين الماضي إن سوق السيارات الذي كان يتقلّص خلال العامين الماضيين وأظهر علامات نموٍّ في أول شهرين من هذا العام، أخذ منحىً هبوطيًّا مرةً أخرى مع تفشي كوفيد-19، في حين يستمرُّ سوق السيارات المستعملة بالنمو.
وأشار أيّلدز إلى وجود مشكلة في المخزون في سوق السيارات الجديدة والتي تسارعت مع اضطرابات سلاسل التوريد التي تسبّب بها كوفيد-19.
وفي عام 2019، حقّق قطاعُ السيارات المستعملة أعلى مبيعاتٍ في تركيا حيث تمّ بيعُ 7.6 مليون وحدة. وفي الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020 تمّ بيعُ 2.1 مليون سيارة مستعملة ومركبة تجارية خفيفة.
وقال أيّلدز إنهم يتوقعون أن تصل مبيعات سوق السيارات المستعملة والمركبات التجارية الخفيفة مع نهاية هذا العام إلى 8 ملايين وحدة كآفضل سيناريو. وشدّد مع ذلك على أنه إذا استمرّت الأزمة الناجمة عن الوباء فإنهم يتوقعون انخفاض سوق السيارات المستعملة إلى 5 مليون وحدة كأسوأ سيناريو.
وقال حسام الدين يالتشين، المدير العام لشركة تحليل السوق "كارداتا" (Cardata)، إن الطلب على السيارات المستعملة سيستمرّ على الأقل في الشهرين المقبلين بعد أن استأنفت شركات صناعة السيارات هذا الشهر عمليات الإنتاج على الرغم من أنها لا تزال تنتج بسعةٍ منخفضةٍ في الوقت الحالي.
ومن ناحيةٍ أخرى، أدّى ارتفاع الطلب إلى ارتفاع الأسعار أيضًا.
وأشار أيّلدز إلى أن الأسعار قد ارتفعت مع النصف الثاني من نيسان/ أبريل، قائلًا: "ارتفع سعرُ الصرف بسرعة في الفترة الأخيرة، وإذا لم تكن هناك تغييراتٌ كبيرةٌ في سعر الصرف، فإننا نتوقع متوسط زيادة في أسعار المركبات المستعملة بنسبة 7 بالمئة خلال بضعة أشهر".
وبحسب أيّلدز فقد أصبح أولئك الذين لا يشترون سيارة أكثر اهتمامًا بفرص تأجير السيارات قصيرة المدى كبديلٍ لوسائل النقل العام مثل "موف باي غارينتا" (Moov by Garenta).
يقول أيّلدز: "شهدت شركة "موف باي غارينتا" التي تبلغ حصتها السوقية 85 بالمئة في القطاع، زيادةً بنسبة 18 بالمئة في فترة الوباء حتى الآن"، مشيرًا إلى أن الشركة وصلت إلى أعلى حجم إيجار خلال أيام الأسبوع في 11 أيار/ مايو".
وأوضح أن هناك أيضًا أولئك الذين يستأجرون سيارةً للذهاب للتسوق من البقالة.
ووفقًا لاستطلاعٍ أجرته الشركة، يستخدم حوالي 96 بالمئة من المستهلكين تطبيق "موف" (Moov) للذهاب إلى العمل، بينما تأتي الاحتياجات الشخصية في المرتبة الثانية ضمن أسباب استئجار سيارة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!