ترك برس
مع حلول موسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة، لجأ أصحاب اليخوت في المدن الساحلية التركية، إلى قضاء فترة الحجر المنزلي الطوعي، داخل يخوتهم وسط البحر.
وفي هذا الإطار، شهد مرسى اليخوت في منطقة جشمة (Çeşme) السياحية على ساحل ولاية إزمير غربي تركيا، ازدياداً في أعداد اليخوت التي يقضي أصحابها الحجر المنزلي الطوعي، على متنها، برفقة أفراد أسرتهم.
ومما شجّع أصحاب اليخوت للإقدام على هذه الخطوة، هو العزلة عن البشر، مما يساهم في تأمين أجواء طبيعية من التباعد الاجتماعي.
وتشتهر "جشمة" المطلة على بحر إيجة، بمنتجعاتها السياحية، وشواطئها التي يصل إجمالي طولها إلى 50 كيلو متر، فضلاً عن كونها وجهة مفضلة للرياضات المائية.
وينتظر عدد كبير من مالكي اليخوت الفاخرة الأوروبية إعادة فتح الحدود البحرية لرسو اليخوت في الموانئ التركية، حيث تتعافى البلاد من جائحة فيروس كورونا بشكل أسرع من البلدان الرئيسية الأخرى المطلة على البحر المتوسط.
وفي العام الماضي، رسا 3500 يخت يحمل علمًا أجنبيًا في موانئ تركية، تمثل اليخوت الضخمة 6٪ منها.
وبحسب القائمين على القطاع السياحي فإن "هذه اليخوت الفاخرة، التي يملكها في الغالب الأوروبيون الأثرياء تنفق ما متوسطه 25 مليون يورو (194 مليون ليرة تركية) عند زيارة البلاد، وتبقى لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا".
ويقول ممثلو القطاع إن الطلب المحلي على القوارب واليخوت الخاصة قد ازداد أيضًا، حيث يحاول الناس تجنب الفنادق والسفن السياحية في أثناء الوباء.
وعقب إعلان وزارة الثقافة والسياحة التركية، احتمال استئناف الموسم السياحي في البلاد، نهاية مايو/ أيار الجاري، شرع القائمون على القطاع السياحي في المنطقة، بإجراء الاستعدادات اللازمة لتهيئة الأجواء والظروف الصحية لاستقبال الزوار.
وكانت وزارة الثقافة والسياحة التركية، قد أعلنت في وقت سابق، عن سلسلة قواعد جديدة فرضتها على الفنادق، لمنع انتشار كورونا، خلال الموسم السياحي المقبل.
أبرز هذه التدابير، تشديد الرقابة على الموظفين والعاملين في الفنادق، حيث سيضطرون للخضوع لفحص طبي قبل بدء العمل كل يوم، والعمل بالقفازات والكمامات، وفي بعض الحالات يمكن استخدام ملابس واقية خاصة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!