ترك برس
لجأ زوجان تركيان إلى ابتكار وسيلة بديلة عن الفنادق، للمبيت خلال العطل، في ظل وباء كورونا الذي دفع السياح حول العالم، للجوء إلى أماكن أقل خطورة للإصابة بالفيروس، مثل المناطق الريفية والجبلية.
وفي هذا الإطار، قام إرول أسنا، وزوجته زليخة، بوضع سبع كرفانات (منازل متنقلة) على أرض بمساحة دونمين (2000 متر مربع) في قضاء "قرة بورون" بولاية إزمير غربي تركيا.
وتبلغ مساحة كل كرفان 11 مترا مربعا، تمنح لنزلائها فرصة المبيت فيها لأيام وقضاء عطلتهم بين أحضان الطبيعة وبإطلالة على البحر.
ويزداد الإقبال على هذا المشروع الناشئ بحسب وسائل إعلام محلية، وسط تأكيد القائمين عليه اتخاذهم إجراءات صارمة للوقاية من من الفيروس.
وفضلا عن الخوف من انتقال الأمراض جراء استخدام مرافق الفنادق وغرفها، فإن أنظمة التهوية يخشى أنها تنقل الفيروسات عبر مختلف الغرف، وهو ما لا يوجد في مشاريع سياحية أكثر قربا من الطبيعة.
إرول أسنا، قال إن الإقبال على حجز الكرفانات ارتفع بشكل كبير مؤخراً، مع بدء سماح السلطات التركية باستئناف أنشطة الفنادق، موضحاً أن زوار إزمير يفضلون قضاء عطلتهم في كرفانات مستقلة عن بعضها البعض، بدلاً من الفنادق، خشية كورونا.
وتشير استطلاعات الرأي حاليًا إلى أن 70 بالمئة من السياح يفضلون السياحة الريفية والجبلية بدل الشواطئ.
هذا وتظهر بيانات منظمة السياحة العالمية أن تركيا احتلت المرتبة السادسة عالميًا في استقبال السياح خلال العام الماضي.
جاء ذلك بحسب "مقياس السياحة العالمي" لشهر مايو/ أيّار 2020 الذي نشرته المنظمة، ويتضمن معطيات 2019.
وكانت وزارة الثقافة والسياحة التركية، قد أعلنت في وقت سابق، استئناف موسم السياحة الداخلية لهذا العام، نهاية مايو/أيار الحالي.
وأوضح وزير الثقافة والسياحة التركية، محمد نوري أرصوي، أنه وقبل كل شيء، سيتم فتح الفنادق التي لديها شهادات خلو من فيروس كورونا.
وأبرز التدابير التي فرضتها وزارة السياحة التركية على الفنادق التي ستقدم خدماتها في مرحلة ما بعد كورونا، هي تخليها عن خدمة البوفيه المفتوح، واستبدال ذلك بما يعرف بقائمة الطعام المتكاملة أو الشاملة، لضمان السلامة الوبائية للسياح.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!