عبد القادر سلفي – صحيفة حريت – ترجمة وتحرير ترك برس
انعقد أمس للمرة الأولى اجتماع اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد فترة طويلة كان ينعقد فيها عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بسبب فيروس كورونا.
اتخذت التدابير اللازمة خلال الاجتماع من وضع المشاركين كمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وعلمت من مصادري أن أردوغان وجه رسائل مهمة خلال الاجتماع.
للمرة الأولى، علق أردوغان على الحزبين اللذين أسسهما علي باباجان وأحمد داود أوغلو، عقب استقالتهما من حزب العدالة والتنمية.
وقال أردوغان، دون ذكر اسم حزبي "الديمقراطية والتقدم" و"المستقبل"، "لقد ولدا ميتين. لا تنشغلوا بهما. دعوهما فهما محكومان بالعدم. وعلى أي حال فإن قربهما من حزب الشعب الجمهوري هو أكبر نقيصة في حقهما".
انتقال النواب بين الأحزاب
وبحسب المصادر، فإن أردوغان تطرق إلى التعديل القانوني الرامي إلى الحيلولة دون انتقال النواب البرلمانيين من حزب إلى آخر.
وقال أردوغان: "لا نهتم بهذه الانتقالات، وإنما بالأخلاق السياسية. سنجري دراسة على قانوني الأحزاب السياسية والانتخابات، وبعد ذلك نناقش هذه الدراسة".
وكان الجدل ثار حول انتقال النواب عقب تصريحات لزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو، قال فيها إن من الممكن أن يقدم حزبه دعمًا لحزبي "الديمقراطية والتقدم" و"المستقبل"، وينقل إليهما بعض نوابه في حال لم يتمكنا من دخول البرلمان، وهو أسلوب لجأ إليه من قبل مع الحزب الجيد.
بدوره، تقدم زعيم حزب الحركة القومية دولت باهشلي بمقترح من أجل إجراء تعديلات قانونية تشمل الحيلولة دون انتقال النواب والعتبة الانتخابية.
ماذا تقول الكواليس عن الانتخابات المبكرة؟
عملت على جس نبض نواب الحكومة والمعارضة بخصوص الانتخابات المبكرة. لدى بعض نواب حزب الشعب الجمهوري توقعات بانتخابات مبكرة، لكن نواب أحزاب العدالة والتنمية والحركة القومية والشعوب الديمقراطي والحزب الجيد، لا يشاطرونهم الرأي.
جزء كبير من نواب الشعب الجمهوري لا يتوقعون انتخابات مبكرة هذا العام، في حين يقول البقية إن "الصعوبات الاقتصادية ستبدأ، ولذلك ستلجأ الحكومة للانتخابات قبل أن تتضرر".
أما من يعارضون هذا الطرح فيقولون إن البلاد ستتجاوز الصعوبات الاقتصادية، وإنه ما زال أمام أردوغان 3 أعوام أخرى من ولايته.
الأهم من ذلك أنه لا نواب الحكومة ولا نواب المعارضة يريدون التوجه إلى انتخابات مبكرة. لأنه في كل انتخابات يتجدد 70 بالمئة من نواب البرلمان، فما الذي سيدفع النائب للمطالبة بانتخابات قد تسفر عن فقدانه مقعده؟
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس