ترك برس
شددت بلدية منطقة "بيغا" التابعة لولاية "جناق قلعة" غرب تركيا، الإجراءات لحماية أزهار اللوتس البيضاء التي تزهر في بحيرة "نيلوفر" بقرية "كالافات"، وفرضت غرامة مالية تصل إلى 73 ألف ليرة تركية (10700 دولار) ضد من يتلفها.
وصرح رئيس بلدية بيغا، بولنت أردوغان، بأن البلدية تولي اهتمامًا كبيرًا لتحويل البحيرة إلى مركز جذب من الدرجة الأولى في المنطقة لتسهم بشكل مباشر في اقتصادها، مضيفًا أن زهور اللوتس التي تنبت من قاع البحيرة ويصل طول ساق الواحدة منها إلى ما يقرب مترًا واحدًا يُعتقد أن بذورها نقلت من غابات الأمازون في أمريكا الجنوبية مع الطيور المهاجرة، وبالتالي تشكلت زهور اللوتس في البحيرة التي تغلق ليلًا وتدخل الماء وتتفتح مع شروق الشمس مرتفعةً إلى سطح البحيرة.
كما أشار إلى أن بحيرة نيلوفر واجهت خطر الجفاف من جديد بعدما عانت منه منذ 5 سنوات مضت، وفي هذا الصدد قامت بلدية بيغا برسم خط بطول 880 متر لتحديد البحيرة كما تمت زيادة وصول المياه إليها لإنقاذها من الجفاف، وبدأت في جذب الزوار مع تفتح أزهار اللوتس بين الأوراق الخضراء.
بدأت الزهور بالتفتح هذا العام في بداية شهر أيار/ مايو، وستستمر حتى الأيام الأخيرة من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، متربعة بين الأوراق الخضراء الكبيرة الدائمة الوجود في فصلي الصيف والشتاء، لتجذب بجمالها الزوار الذين يأتون لرؤية البحيرة والزهور العجيبة، ولكن أيدي العبث طالت الزهرة والبحيرة من قبل بعض الزوار، ومع تزايد شكوى المسؤولين وجمعيات حماية البيئة بشأن هذه التصرفات الطائشة والغير المسؤولة أصدرت السلطات المختصة التركية قرارا يقضي بمعاقبة أولئك الذين يكسرون زهور اللوتس المحمية بغرامة مالية تصل إلى 73 ألف ليرة تركية بتهمة تدمير وإيذاء التنوع البيولوجي.
وأكد رئيس بلدية بيغا، أردوغان، أن بحيرة نيلوفر التي تبعد 3 كيلومترات عن مركز الولاية تمثل ثروة طبيعية وتحيطها أشجار البلوط. وقال إن البلدية توفر المياه للبحيرة لحمايتها من الجفاف كما تزرع أزهارًا تزين محيطها وتعمل على وضع مقاعد للزوار الذين يأتون إلى البحيرة ليرتاحوا تحت أشجار البلوط، معربًا عن أمله في أن تكون هذه المنطقة الجميلة مركز جذب سياحي في الأيام القادمة، مضيفًا أن حماية البحيرة من مسؤولية السلطات المحلية وجميع المواطنين.
ومن جهته، ذكر إرغون إركاب، رئيس ومؤسس الجمعية الثقافية للتضامن، أن هناك جهودًا لتنظيم مهرجان خاص بالبحيرة خلال الأشهر القليلة القادمة، وقد تم الاتفاق مع البلدية في هذا الشأن وسيكون هذا المهرجان في دورته الأولى خلال العام الجاري، مؤكدا أن زهور اللوتس ستظل منفتحة حتى شهر نوفمبر القادم بفضل زيادة منسوب مياه البحيرة.
ويقول المواطن التركي كنان شاهين، الذي جاء لرؤية بحيرة نيلوفر مع زوجته وابنته: "أوصي الجميع بالقدوم ورؤية هذا المنظر الرائع والتمتع بالطبيعة الخلابة. أجدها المكان المناسب في هذه الفترة بالذات وسط الالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي بسبب الفيروس التاجي. لا يمكننا الذهاب إلى مكان آخر، والبحيرة أجمل اختيار. لقد أحببناها كثيرًا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!