ترك برس
يعتزم وفد روسي رفيع القيام بزيارة إلى تركيا لمناقشة التطورات الإقليمية، وخاصة بشأن ليبيا وسوريا.
وتأتي الزيارة في إطار محادثات بدأت خلال اتصال هاتفي مؤخرًا بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وسيقوم الوفد الذي يضم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ووزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو والسلطات العسكرية والأمنية الروسية، بزيارة إلى تركيا في 14 حزيران/يونيو 2020.
ومن المزمع خلال الزيارة، أن يتم إجراء مشاورات وتنسيق بشأن القضايا الإقليمية. بحسب بيان نشرته وزارة الخارجية التركية.
وبحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء الماضي، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، القضايا الإقليمية وفي مقدمتها التطورات في ليبيا ومحافظة "إدلب" السورية.
كما تناول الزعيمان في اتصال هاتفي بينهما العلاقات الثنائية، ومكافحة فيروس كورونا، والخطوات الواجب اتخاذها في مرحلة ما بعد الجائحة.
وأشار المستشار الأول لرئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم ياسين أقطاي، إلى احتمالية حصول تفاهم بين تركيا وروسيا في ليبيا على غرار سوريا "لكن بشرط موافقة طرابلس".
وتدعم روسيا ميليشيات الانقلابي خليفة حفتر في ليبيا، والتي شهدت في الأيام الأخيرة انهيارا حيث فشلت في الدخول للعاصمة طرابلس، وبدأت بعدها بفقد كثير من المناطق الإستراتيجية التي كانت تتموقع فيها.
"تقويض طموحات روسيا"
ويقول الكاتب ديكلان وولش في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن القائد العسكري الليبي المدعوم من روسيا والذي تكبدت قواته سلسلة من الخسائر على أرض المعركة خلال الأيام الأخيرة، أعلن أنه مستعد لوقف القتال والدخول في محادثات لإنهاء الحرب.
ويرى الكاتب أن هذا الإعلان وإن كان من غير المرجح أنه سيسفر عن انتهاء الحرب بشكل فوري، إلا أنه يمثل دليلا جديدا على الدور الحاسم الذي تلعبه تركيا من خلال دعمها لحكومة الوفاق التي تحظى بالاعتراف الدولي، حيث إن تدخلها لصالح الحكومة المعترف بها أمميا أدى لتقويض طموحات روسيا وتغيير مجرى المعارك.
وأضاف أن حفتر أعلن عن عرضه لوقف إطلاق النار أثناء وجوده في القاهرة إلى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وكانت مصر -إلى جانب روسيا والإمارات- قد استثمرت بشكل مكثف في دعم حفتر، وهي الآن تحاول المناورة للحد من خسائره بعد الانهيار المثير لحملته على طرابلس.
ويتوقع المحللون أن تركيا وروسيا ستتجنبان المواجهة المباشرة في ليبيا، وبالتالي قد تتوصلان إلى اتفاق جديد بينهما. وفق ما نقل موقع الجزيرة نت.
ومن الاحتمالات الأخرى الواردة في ظل التطورات الحالية، أن يواجه حفتر تحديات في معاقله بالشرق الليبي، بعد أن كان قد أقصى كل خصومه بلا رحمة في الماضي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!