ترك برس
عبّر رئيس حزب المستقبل التركي أحمد داود أوغلو، عن دعمه بقوة لاستراتيجية الحكومة بشأن ليبيا والبحر الأبيض المتوسط، داعيًا إلى مواصلة هذه السياسة بحزم للحفاظ على مصالح البلاد.
داود أوغلو، وهو رئيس الوزراء الـ26 للجمهورية التركية، قال في مقطع فيديو نشره عبر موقع تويتر، إن "المشاريع التي تستثني تركيا من شرق المتوسط لا هي شرعية ولا قابلة للتطبيق".
وأضاف أن "أي معادلة سواءاً كانت في مجال الطاقة أو الأمن تستثني تركيا هي محكومة بالفشل. وفي هذا الإطار على تركيا أن تستمر في سياستها بحزم بما يحفظ مصالحها".
وأوضح أن دعم تركيا لحكومة الوفاق الوطني الشرعية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، هو في الاتجاه الصحيح من الناحية السياسية والاستراتيجية، ومتطابق مع القانون الدولي.
وشدّد داود أوغلو على أن رغبة تركيا في تطوير علاقات أخوية مع جيرانها لا يعني تخليها عن مصالحها القومية والاستراتيجية، ولا يمكن هنا أن تُحصر في خليج أنطاليا شرق المتوسط.
ودعا إلى أن تعزز تركيا انتصاراتها العسكرية في ليبيا وتحولها إلى مكتسبات سياسية، وتنتهج سياسة تحصّن مكتسباتها العسكرية وتقوي من وضع حكومة الوفاق الوطني.
وساعد الدعم التركي الحكومة الليبية على تحويل مسار الحرب وإجهاض الهجوم الذي شنته الميليشيات غير الشرعية بقيادة خليفة حفتر طيلة 14 شهرا للسيطرة على العاصمة طرابلس.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع رئيس الحكومة الليبية السراج، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
وسبق أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "إحباط المكيدة الدولية التي حيكت ضد ليبيا بفضل الدعم الذي تقدمه تركيا إلى جانب الموقف الحازم لحكومة الوفاق".
وقال أردوغان: "آمل أن تكون النتائج التي تم تحقيقها على الميدان في الفترة الأخيرة هي بشارة بانتصارات ونجاحات أكبر بكثير. سنواصل دعم إخواننا الليبيين حتى يتحقق السلام والاستقرار والعدالة في جميع أنحاء ليبيا".
وتابع: "تركيا ستسخّر كل إمكانياتها المتاحة وخبراتها لمساعدة إخواننا وأخواتنا في كافة المجالات بدءًا من التدريب العسكري ووصولًا إلى إعادة بناء الدولة. نحن سنقف إلى جانب إخواننا الليبيين، وليس مع الانقلابيين والإمبرياليين".
وزارد: "كما أن تركيا ستسخّر كل إمكانياتها وخبراتها لمساعدة الشعب الليبي في مجالات النقل، والطاقة، والدفاع، وتطوير القدرات المؤسسية وغيرها من المجالات الذي هو بحاجة إليها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!