ترك برس
أعلن وكيل وزارة الدفاع الليبية، صلاح الدين النمروش، أن بلاده تتشاور مع تركيا من اجل بناء جيش نموذجي محترف.
وقال النمروش هناك تعاون أمني أيضا مع تركيا "كدولة عظمى وحليف لنا، وهي عضو في حلف الناتو، ولدينا معها شراكة استراتيجية".
وأشار في مقابلة مع وكالة الأناضول إلى وجود تعاون أمني مع الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب خاصة مع "أفريكوم"، لا سيما بعد رصد الطائرات الروسية.
وحول خلفيات تشكيل لواء جديد في طرابلس تابع للجيش الليبي، أوضح النمروش أن هناك دراسات سابقة (حول إدماج ثوار في جيش نظامي)، كما تواصل المجلس الرئاسي الليبي في فترة سابقة مع شركة أمريكية لها تجربة في هذا المجال (لم يذكرها)، في عملية دمج الأشخاص الراغبين في الالتحاق بالجيش".
وأضاف "هناك تشاور مع الحكومة التركية لبناء جيش نموذجي محترف، بالإضافة إلى إجراءات سنقوم بها مرحلة بمرحلة، لتأسيس جيش بعيد عن القبلية والمناطقية والجهوية".
وتابع: "المرحلة الأولى معالجة الوضع الحالي عبر وضع الحلول السريعة لتشكيل قوة استجابة سريعة، وقريبا سيتم تقديم دورات مهنية تابعة للسلطات المدنية وليس العسكرية".
وأشار النمروش إلى أنه بعد الأنباء التي كانت تُنشر نهاية 2019 وتتحدث عن قرب سقوط طرابلس، حققت القوات الحكومية انتصارات تلو أخرى.. "ونطارد الآن فلول مليشيات حفتر إلى مشارف سرت".
ولفت إلى أن قوات عملية "بركان الغضب" التابعة للحكومة الشرعية، اكتسبت خبرة في القتال رغم دعم عصابات "فاغنر" لحفتر.
ونوه النمروش، بالدعم التركي لليبيا قائلا إن "الدور الذي لعبته تركيا كبير ومهم، لأنها حليف استراتيجي لحكومة الوفاق".
وأضاف "تركيا بادرت بدعمنا بموقف فعلي على الأرض عبر توقيع مذكرة التعاون الأمني والعسكري، وكان التوقيع أمام مرأى العالم بقانونية ومهنية، كما هو متعارف عليه دوليا، وتقديمها للأمم المتحدة".
وأكد النمروش أن "تركيا أرسلت بعض المستشارين العسكريين الذين ساعدونا في تنظيم قواتنا، وكان لها دور كبير وواضح، وهذا لن ننساه".
وأردف "نتطلع إلى شراكة في جميع المجالات والمستويات مع الحكومة التركية، للاستفادة من خبراتها خاصة في الجوانب العسكرية والاقتصادية والصناعية".
وقال النمروش "الجيش التركي معروف، وهو أحد جيوش حلف الناتو، ونريد أن ننقل الخبرة والمعرفة التي اكتسبها إلى الجيش الليبي، والجانب التركي رحب بمساعدتنا في بناء جيش ذو معايير عالية".
وعن الزيارة الأخيرة للوفد التركي رفيع المستوى، أوضح النمروش أن الوفد "جاء لدعم حكومة الوفاق، ولدعم الحل السياسي والسلمي في ليبيا، بغرض دراسة بعض المشاريع التنموية وتقوية الشراكة، ليست فقط العسكرية والأمنية، بل تمتد لجميع المجالات، منها التعليمي والاقتصادي والبنى التحتية".
وفي 17 يونيو/حزيران الجاري، زار طرابلس وفد تركي رفيع المستوى، ضم وزيري الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والخزينة والمالية براءت ألبيراق، ورئيس المخابرات هاكان فيدان، وعددا من كبار مسؤولي الرئاسة والحكومة التركية.
وشكر وكيل وزارة الدفاع الليبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على "وقفته الجادة مع الشعب الليبي"، وأضاف: "نشكر الشعب التركي الصديق ونتطلع إلى مزيد من التعاون والتقدم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!