ترك برس - ديلي صباح
تسعى مؤسسة التشغيل والتوظيف التركية (İŞKUR) لإيجاد وظائف لـ850 ألف شخص بحلول نهاية هذا العام. وفي هذا الإطار أعلن نائب المدير العام للمؤسسة "مهمت علي أوزكان" أنّه سيتم تقديم حوافز لأصحاب الأعمال الذين يوظّفون أشخاصاً شاركوا في برامج التدريب التي تقدّمها المؤسسة.
وأشار أوزكان في حديثه لوكالة الأناضول إلى أهمية برامج التوظيف في زيادة أرقام التشغيل، وقال إنّه في حين استفاد 690 ألف شخص من برامج التوظيف في عام 2013، فإنّ 701 ألف شخص استفادوا منها في عام 2014.
وكانت أرقام البطالة قد وصلت إلى أعلى معدّل لها منذ أربع سنوات في كانون الأول/ ديسمبر 2014، كما ارتفع عدد العاملين في الوقت نفسه. ووفقاً لبيانات أصدرها المعهد التركي للإحصاء (TÜİK)، فإنّ معدل البطالة ارتفع في الشهر الماضي من 10,7 بالمئة إلى 10,9 بالمئة.
وشهد الاقتصاد التركي نمواً بمعدل 3 بالمئة في السنوات الثلاث الماضية، في حين ارتفعت بيانات الرواتب في الأعمال غير الزراعية في الفترة الزمنية نفسها بنسبة 5 بالمئة. وأكّد أوزكان أنّ معدلات البطالة يتمّ إعلانها بشكل شهري من قبل المعهد التركي للإحصاء، وأنّ هذه الأرقام مبنيّة على مؤشرات الإدارة العامة للمفوضية الأوروبية (Eurostat). وأضاف: "بجهودنا ستنخفض هذه الأرقام".
وبفضل جهود مؤسسة التوظيف، تمّ إيجاد فرص عمل لـ173 ألف شخص خلال أول شهرين من عام 2015، وقال مدير المؤسسة إنّها تسعى إلى وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وإلى المساهمة في سوق العمل.
وقد أعلنت الحكومة التركية الأسبوع الماضي أنّ مؤسسة التوظيف ستدفع الحد الأدنى من الرواتب للمتدرّبين الذين يحضرون برنامجاً تدريبياً لستة أشهر في مكاتب القطاع الخاص كجزء من برنامج الحوافز، وأنّ التكاليف التي تتحمّلها الشركات على المتدرّبين سيتمّ خصمها من دخلهم الخاضع للضريبة.
وفي حال تمّ تعيين المتدرّبين في نفس مجال العمل، فإنّ مؤسسة التوظيف تتكفّل بدفع مساهمة صاحب العمل في التأمين الوطني لمدة 42 شهراً للعاملين في قطاع البناء ولمدة 30 شهراً للعاملين في قطاعات أخرى. فضلاً عن الشركات ستستفيد من الحوافز لستة أشهر إضافية في حال بدأت تلقّي المتدرّبين قبل شهر تموز/ يوليو 2015. إضافة إلى أنّ الحزمة الجديدة ستوفر دعماً إضافياً للمستثمرين في البحث والتطوير والتصميم.
وأفاد نائب مدير مؤسّسة التوظيف بأنّ من المهم تدريب الموظفين الذين يملكون الكفاءات التي يسعى إليها أصحاب الأعمال، وأنّ المؤسسة تُعِدّ برنامجاً لتزويد الموظفين بالخبرة والمهارات المهنية المطلوبة. مؤكداً أنّ بإمكان من يبحث عن عمل ولا يملك أي خبرة الاستفادة من برنامج "التدريب أثناء العمل" الذي يستمر لستة أشهر، والذي بالمقابل، يزوّدهم بالخبرة المهنية الكافية لإيجاد عمل في السوق ومساعدتهم ليكونوا أكثر كفاءة.
وأضاف أوزكان أنّ مؤسسة التوظيف تمثّل جسراً بين الموظفين وأصحاب الأعمال، مشيراً إلى أنّ توقّعات أصحاب العمل يجب أن تلتقي مع كفاءات الموظّفين ليعمل سوق العمل بشكل جيد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!