ترك برس
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اعتزامها افتتاح مكتب لها في إسطنبول للمساعدات الإنسانية والطبية العاجلة، حيث سيبدأ أنشطته في أقرب وقت ممكن.
جاء ذلك في لقاء جمع بين وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانس كلوغ، بالعاصمة أنقرة.
وفي مؤتمر صحفي أعقب اللقاء، أكد الوزير التركي أن افتتاح المكتب سيتم بالسرعة القصوى، مضيفاً: "نخطط لبدء أنشطة المكتب في أقرب وقت ممكن".
وأوضح الوزير "قوجة" أن المكتب الجديد سيتمتع بمكانة خاصة لدى منظمة الصحة العالمية، حيث سيوفر إرشادات حول تلبية الاحتياجات الراهنة في مواجهة كورونا.
وفي معرض رده على سؤال صحفي حول علاقات التعاون بين تركيا والصحة العالمية، قال "قوجة" إن التعاون بين الطرفين قائم منذ زمن طويل في كافة المجالات الصحية وليس في ظل تفشي جائحة كورونا فقط، وأنهما يعقدان لقاءات دوريا كل شهر منذ تفشي الوباء.
وأعرب عن تطلعه لتحول منظمة الصحة العالمية في المرحلة المقبلة إلى مؤسسة أكثر فاعلية في مواجهة الحالات الطارئة خصوصا، مشدداً على ضرورة البدء بمرحلة تشاور عالمي يجري فيها تقييم أداء منظمة الصحة العالمية بنجاحاتها وفشلها.
كما أكد على أن تركيا ستكون في مركز متقدم طبيًا على المستويين العالمي والأوروبي، وعلى وجه الخصوص في المرحلة القادمة.
وفي مايو 2017، وقعت تركيا ومنظمة الصحة العالمية اتفاقية لفتح الأخيرة مكتب لها في إسطنبول، بغية الاستعداد والاستجابة السريعة للحالات الطارئة في المجالين الإنساني والطبي.
بدوره، أعرب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانس كلوغه، عن خالص تقديره للشعب والسلطات التركية على تضامنهما لمكافحة فيروس كورونا.
وأضاف "كلوغه" أن تركيا تجاوزت منعطفا مهما في مكافحة فيروس كورونا، حيث تناقصت أعداد الإصابات والوفيات بنحو 75 بالمئة، موضحاً أن زيارته لتركيا تعد الأولى له خارجيا بعد رفع قيود السفر التي كانت مفروضة خلال مرحلة تفشي الوباء.
وأعرب عن شكره للكوادر الطبية على التضحيات التي قدمتها بوقوفها في الخطوط الأمامية لمواجهة كورونا، لافتاً إلى أن جائحة كورونا أظهرت للعالم أخلاق الشعب التركي الطيبة والحقيقية، عبر تبنيه فكرة "التضامن العالمي" و"عدم ترك الآخر وحيدا".
ونوه إلى أن تركيا اتبعت نهجا إنسانيا تجاه الجميع بمن فيهم اللاجئين والمهاجرين، وقدمت لهم خدمات الرعاية والعلاج وفحوصات الكشف عن فيروس كورونا، وفقاً لما نقلته "الأناضول."
وأضاف: "كنتم مثالا للتضامن العالمي من خلال توفير المستلزمات الوقائية والدعم بالمعدات لـ 138 دولة و5 منظمات دولية".
وأكد مسؤول منظمة الصحة العالمية أنه وقع اتفاقية مالية مع الوزير التركي، تتيح إمكانية افتتاح مكتب للمنظمة العالمية في تركيا متخصص في الاستعداد للحالات الإنسانية والصحية الطارئة.
وأشار أن نجاح تركيا في إدارة مرحلة كورونا عائد لثلاثة عوامل، القيادة السياسية، وارتباط وتنفيذ السياسات الصحيحة بالقرارات المتخذة، والسرعة في اتخاذ القرارات وتطبيقها.
وذكر أن تركيا باتت من الدول التي تتمتع بمعايير الاتحاد الأوروبي للسفر الآمن، مشيرا أن معدلات الإصابة والوفيات انخفضت بنحو 75 بالمائة منذ نيسان/ أبريل الفائت.
وأوضح أن التدابير التي اتخذتها تركيا لحماية المسنين جعلتها تحقق نجاحا مهما، لافتا إلى أن بعض الدول الأوروبية عانت من كوارث بهذا الخصوص.
وأفاد كلوغه بأنه أبلغ المسؤولين الألمان أن الوضع في تركيا يتيح لها فتح الحدود معها.
كما أكد على أهمية توزيع اللقاح إثر تطويره بشكل عادل ومنصف، لافتا إلى أن اللقاح ليس "عصا سحرية"، مشدداً على ضرورة تبني نهج "لا أحد بمأمن حتى يكون الجميع بمأمن"، للتعامل مع كورونا.
وحتى مساء الخميس، تعافى في تركيا 190 ألفا و390 مصاب من كورونا، فيما بلغ إجمالي الإصابات 209 آلاف و962، توفي منهم 5 آلاف و300.
هذا وأجرت تركيا حتى الآن، 3 ملايين و832 ألفا و623.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!