ترك برس
أشادت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أغنيس كالامارد، بأهمية محاكمة تركيا للمتهمين في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وفي 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، قتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول، وباتت القضية من بين الأبرز والأكثر تداولا في الأجندة الدولية منذ ذلك الحين.
وعقب 18 يوما من الإنكار، قدمت خلالها الرياض تفسيرات متضاربة للحادث، أعلنت مقتل خاشقجي إثر "شجار مع سعوديين"، وتوقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة.
وقالت في مؤتمر صحفي عقدته في جنيف، الخميس، إن المحاكمة التركية للمتهمين، قبل أيام، هامة جداً من أجل تحقيق العدالة.
وفي سياق متواصل، وصفت كالامارد، المحاكمة التي جرت في السعودية بـ "المسرحية الساخرة"، مبينة أن المجتمع الدولي سيتمكن بفضل المحاكمة التركية من الاطلاع على الأدلة التي جمعتها أنقرة بخصوص القضية.
وأضافت أن القضية ما زالت تتصدر أجندة الرأي العام العالمي، قائلة "لا أعتقد أن وسائل الإعلام والمجمع المدني نسيا حادثة قيام 15 موظفا حكوميا بناء على أوامر رسمية، بقتل خاشقجي وتقطيع جثته ومن ثم إخفائها"، وفقاً لما نقلته "الأناضول."
وتأتي تصريحات المقررة الأممية، بعد أقل من أسبوع، على انطلاق أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل خاشقجي، داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول عام 2018.
وعقدت الجلسة في "محكمة العقوبات المشددة الـ11" في قصر العدل بمنطقة "تشاغليان" بإسطنبول، بعد أن وافقت على لائحة الاتهام في أبريل/ نيسان الماضي.
وقررت المحكمة عقد الجلسة التالية في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وعقب المحاكمة المذكورة، أعلنت كالامارد من إسطنبول، أن تركيا فعلت ما يقع على عاتقها في قضية مقتل خاشقجي، وأن المحاكمة التي تجريها ستكون أكثر شفافية وعدلا من تلك التي تمت في السعودية.
وأعدت النيابة العامة في إسطنبول، لائحة اتهام من 117 صفحة ضد المتهمين الصادر بحقهم قرار توقيف في إطار مقتل خاشقجي، الكاتب بصحيفة واشنطن بوست.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!