ترك برس
افتتحت السفارة التركية في قطر مؤخراً المبنى الجديد في المنطقة الدبلوماسية في العاصمة الدوحة، وذلك بعد مرور 36 عاماً على افتتاح سفارتي البلدين لأول مرة في عام 1979. ومنذ ذلك الوقت شهدت العلاقات التركية القطرية تطوراً كبيراً في شتى الأصعدة، والتي عزّزتها الروابط التاريخية القوية والانتماءات الثقافية المشتركة.
ورأى السفير التركي في قطر "أحمد ديميروك" في لقاء له مع دوريّة "بنوك قطر"، أنّ تركيا وقطر تتمتّعان بأفضل علاقة يمكن أن تنشأ بين بلدين في العالم، وفضلاً عن الأرضية المشتركة الفريدة من نوعها التي تجمع البلدين، فإنّ العلاقات السياسية بينهما ممتازة.
زيارة أمير قطر إلى أنقرة تؤسس لتطور أكبر في العلاقات الثنائية
كان لزيارة أمير قطر "الشيخ تميم بن حمد آل ثاني" إلى أنقرة في كانون الأول/ ديسمبر 2014 أثر كبير في تعميق العلاقة بين البلدين، حيث تمّ خلال الزيارة التوقيع على اتفاق لإنشاء اللجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين.
وتعمل هذه اللجنة حسبما أفاد السفير ديميروك، على تمكين البلدين من إقامة تعاون شامل في مجالات العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، كما تضع هذه اللجنة عمل الآلية التوجيهية للعلاقات الثنائية.
كما وقّع البلدان اتّفاقية تعاون لوجستي وعسكري، تقضي بتعيين مستشارين عسكريين في المؤسسات العسكرية، وتبادل الخبرات العسكرية، إضافة لتبادل الموظّفين والمعدّات العسكرية بين الطرفين.
أما على المستوى الاقتصادي، فمنذ عام 2005 تنشط الشركات التركية، وخاصة في قطاع البناء والتشييد في قطر. وقد استطاعت الشركات التركية الفوز بـ 119 مشروعاً بقيمة 15,1 مليار دولار أمريكي. وأعرب السفير عن أمله في رؤية مزيد من الاستثمارات القطرية في تركيا. وبلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين حوالي مليار و13 مليون دولار في عام 2014.
العلاقات الثقافية أيضاً بدورها في ازدياد مستمر، فالبلدان يحتفلان هذا العام 2015 كعام للثقافة بين تركيا وقطر. يقول السفير التركي إنّ هناك زيادة كبيرة في التواصل الاجتماعي بين الشعبين، وإنّ الشعب القطري يتعرف بشكل أفضل على تركيا والشعب التركي.
ويلعب قطاع السياحة دوراً مميزاً في العلاقات بين البلدين، فقد بلغ عدد القطريين الذين زاروا تركيا في إطار جولات سياحية العام الماضي نحو 18 ألف قطري، في حين لم يكن هذا الرقم يتعدى 1400 زائر في عام 2002.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!