ترك برس
بدأت الدراجات النارية عملها بمهمات الإسعاف والتدخل السريع لسهولة وصولها إلى أماكن الحالات التي لا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول إليها بسبب ضيق الشوارع أو حركة المرور المزدحمة.
فقد أطلقت وزارة الصحة التركية وظيفة دراجات الإسعاف النارية كإجراء جديد، للوصول إلى الإصابات والحالات الصحية الطارئة لأهمية كسب كل دقيقة ممكن أن تؤثر على صحة المصاب مدى الحياة.
وبفضل دراجة الإسعاف يمكن الوصول خلال ثوانٍ إلى المكان المطلوب، حتى في مدينة إسطنبول ذات الحركة المرورية الأكثر كثافة وازدحاما، كما تطبق هذه الخدمة في ولايات أخرى مثل أسكيشهير وأنطاليا.
أضيفت في بداية شهر تموز/ يوليو، دراجتان ناريتان لخدمات إسعاف الطوارئ 112، بهدف إجراء المداخلات الطبية السريعة في الحالات الطارئة. وقد سبق أن طبقت هذه الخدمة في شهر كانون الأول/ ديسمبر ببرنامج "UMKE" للتعامل مع حالات الكوارث وحوادث المجتمع.
تخدم إحدى دراجتين الإسعاف التابعة لخدمة 112 في الجانب الآسيوي، والأخرى في الجانب الأوروبي من إسطنبول، وتقوم بالتدخل اللازم وتقدم المشورة الطبية الصحيحة فور وصولها إلى موقع الحدث.
وفي حديث لوكالة دوغان للأنباء، صرح الدكتور فاتح توركمان، كبير أطباء مركز التحكم والسيطرة على سيارات الإسعاف في الجانب الأوروبي من إسطنبول قائلا: "نأمل أن نتمكن من زيادة أعداد الدراجات النارية في المستقبل حسب الحاجة، اثنان منها بمحرك من حجم 1 لتر، والثالثة بحجم 700 مليلتر. وتعمل اثنان منها مع فريق حالات الكوارث والحوادث".
وتابع الدكتور توركمان: "تتمتع الدراجات بالقدرة على التدخل السريع عندما يتطلب الأمر، مثل حالات الحوادث الكبيرة والكوارث، كما توفر القدرة على التدخل الطبي الفوري والفعال بالوصول السريع إلى مكان الحدث. بدأت الدراجة وظيفتها في خدمة UMKE منذ شهر ديسمبر، وارتبطت وظيفتها حاليا بخدمات الطوارئ 112. وسيتم استخدامها في الظروف التي قد يتأخر فيها وصول سيارات الإسعاف بسبب كثافة حركة المرور أو ضيق الأزقة".
تدريب أخصائيي طب الطوارئ على قيادة الدراجات النارية
أشار توركمان إلى أن أخصائيي طب الطوارئ المتطوعين الذين لديهم خبرة في قيادة الدراجات النارية، أكملوا تدريبات متقدمة على قيادتها لممارسة عملهم في دراجات إسعاف 112، وقال: "بإمكانهم الوصول إلى مكان الحدث قبل سيارة الإسعاف للقيام بالإجراءات اللازمة. على سبيل المثال لدى دراجة الإسعاف النارية قدرة على الوصول إلى النقطة الأخيرة في شارع الاستقلال من منطقة ميدان تقسيم خلال دقيقة ونصف فقط. إنها ميزة لا تصدق! يوجه المسؤولون فريقنا إلى مكان الحدث، حيث يقيمون الحالة ويجرون اللازم ويرسلون معلومات صحيحة عن الحالة فتتصرف الفرق الأخرى وفقا لذلك".
يعمل فني الطوارئ الطبي حسن صاغلام، في خدمة الإسعاف الإقليمية 112 منذ 13 عاما، ويملك خبرة في قيادة الدراجات النارية لا تقل عن العشرة أعوام، لذلك تقدم طواعية للخدمة في دراجات الإسعاف النارية.
صرح صاغلام قائلا: "بدأت العمل اعتبارا من 1 تموز. أنا أول من يصل إلى مكان الحدث في المناطق المغلقة بسبب الازدحام، أو في حوادث المرور المتعددة وفي الحرائق. تؤدي الثواني المعدودة دورا مهما لصحة الإنسان المصاب في هذه الحوادث، وفي بعض الأحيان تصل إلى دائرتنا أخبار كاذبة عن الحوادث. تمتلك الدراجة ميزة التحرك السريع الذي يمكنني من الوصول إلى مكان الحدث في غضون دقيقتين. أنطلق إلى مكان الحدث لتجنب تحريك سيارات الإسعاف غير الضروري، ونكون محظوظين للغاية عند التأكد من ذلك بوصولنا إلى النداء قبل الجميع".
وتابع قائلا: "تأتينا إخبارية أن هناك شخص مصاب طريح الأرض في الشارع، ونصل إليه بأسرع وقت، حينها يكون ذاك المصاب إما معه تسمم كحول أو استخدم مخدرا ما أو تعرض لحادث مروري منفرد. تحتوي حقيبة الدراجة جهاز الصدمات الكهربائية الذي يستخدم عند توقف القلب للتدخل سريع، وأنبوبة أكسجين لإجراء تنفس اصطناعي، وجهاز قياس نبض القلب، وجهازا لفتح مجرى التنفس، ومقياسا للحرارة، كما توجد جميع المعدات الخاصة بفتح طريق الشرايين وقياس تشبع الأكسجين، وأدوية للحالات الطارئة. باختصار يمكن أن نسعف المصاب بنفس الإجراءات التي تتم داخل سيارة الإسعاف، لأنه يتوفر لدينا أجهزة مثل أجهزة سيارة الإسعاف، إلا إنه لا يمكننا نقل المصاب إلى المستشفى".
"وصلت قبل 35 دقيقة من وصول سيارة الإسعاف إلى منطقة انفجار سكاريا"
يعمل فني التخدير إيشيك أكتشبينار، على دراجة إسعاف نارية تابعة لخدمة الكوارث والحوادث UMKE منذ عام 2012، وقد تحدث عن عمله قائلا: "عملت في وحدة الخدمات الصحية بمديرية الصحة لمدة أربعة أعوام، وتتطلب مني طبيعة عملي في UMKE الذهاب إلى أماكن الحوادث الكبيرة والكوارث لإجراء مداخلات طبية للمصابين. فور وصولي السريع إلى المكان أقوم بالتنسيق والفرز الصحي وتقديم معلومات صحيحة عن الحدث، وقد ذهبت إلى حالات مصابة بأخطار كيميائية وإشعاعية وإلى حوادث الكوارث الطارئة. على سبيل المثال كنت أول شخص من الطاقم الطبي يصل إلى حادث الطائرة في مطار صبيحة غوكتشن".
ذكر أكتشبينار أيضا أنه كان أول من توجه إلى مكان انفجار مصنع الألعاب النارية في منطقة هندك بسكاريا، وقال: "انطلقت مع سيارات الإسعاف العاملة في UMKE إلى مكان الانفجار في نفس الوقت، وعلى الرغم من عدم وجود أي ازدحام مروري إلا أنني وصلت قبل 35 دقيقة من وصولهم إلى مكان الحادث، وفور انتشار سيارات الإسعاف تم تحديد الاحتياجات اللازمة من المعدات والحالات التي يستوجب نقلها إلى مستشفى "صحرا"، كما قمت بإرسال معلومات صحيحة إلى زملائي في مديرية الصحة الإقليمية لإيصالها إلى رئيس UMKE. تستخدم دراجات 112 بشكل عام في الحوادث المنفردة، ونستطيع عمل مداخلة طبية للمصاب بالمعدات المتوفرة وفقا لمسؤوليتنا في حالات الكوارث وحوادث المرور".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!