ترك برس
يعرض فنان الرمل عمر فاروق ألماس، بأعماله الفنية الرملية أحداث الملحمة التي عاشتها تركيا ليلة 15 تموز/ يوليو، عندما حاول تنظيم "غولن" القيام بانقلاب غادر ضد تركيا شعبا ورئيسا.
يستمر العرض الرملي لألماس مدة دقيقتين و45 ثانية، وهو يمارس هذا الفن منذ حوالي عشرة أعوام. يعكس خلال العرض بطولات الشعب التركي الذي تصدى بصدوره العارية محاولا إيقاف الانقلابيين باستلقائه أمام الدبابات لمنعها من التقدم، وقد رافقت العرض الموسيقى مؤثرات صوتية.
أضاف ألماس لعرضه رسائل تتعلق بالنضال في أثناء مواجهة مدبري الانقلاب الغادر بصوت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كاتبا بحبيبات الرمل (هيمنة الأمة)، حيث شهدت إسطنبول في تلك الليلة خروج جميع مواطنيها إلى الشارع مستجيبين لدعوة الرئيس أردوغان لهم بالخروج للدفاع عن وطنهم والتصدي للانقلابيين.
وفي حديث لوكالة الأناضول، ذكر ألماس أنه لم يستطع تصديق ما يرى عبر شاشة التلفزيون، وقال: "ننادي صارخين بالديمقراطية ونفعل هذا وذاك لتحيا الديمقراطية. أليست محاولتهم إسقاط قائد منتخب من قبل شعبه عملا حقيرا؟ شعرت بالراحة مع عائلتي عندما رأينا رئيسنا على شاشة التلفزيون وعرفنا أنه بخير وبصحة جيدة. خرجت فور سماعي لدعوته مع عائلتي إلى الشارع".
يعتقد ألماس أن تركيا "دخلت في مرحلة جديدة في تلك الليلة، بفضل هؤلاء الغزاة والشهداء الذين خرجوا مضحين بأرواحهم إلى الشارع فداء للوطن، بغض النظر عن اتجاههم السياسي او اتجاههم الديني".
تمر على تركيا اليوم الذكرى الرابعة لمحاولة الانقلاب الفاشلة. يشعر ألماس، بأن تركيا اليوم هي أقوى وشعبها أكثر وحدة وتعاونا فيما بينهم، ويقول: "أبعد الله عن بلادنا الخونة وكفانا شرهم. رحم الله شهداءنا الذين أضاءت أرواحهم ظلمة تلك الليلة، ولا تزال في مخيلتي صورة الرئيس رجب طيب أردوغان وهو يقبل شابا جرح في تلك الليلة من جبينه. لقد انتصرت دولتنا في 15 تموز مرة أخرى، كان 15 تموز فتحا للرئيس أردوغان أيضا، ولا علاقة لهذه القضايا بالسياسة أبدا. يتم انتخاب الرئيس في بلدنا بغض النظر عمّن هو، المهم أن الشعب هو من اختاره، لذلك من واجب المواطنين حماية الرئيس وتقديم الدعم اللازم له، وذلك دين في رقبة المواطنين، وهذا هو ما فعله الشعب التركي بأكمله في تلك الليلة".
أشار ألماس، إلى إنشغاله بفن الرمل منذ أعوام، وقال إنه يهدف منه إلى لفت الانتباه إلى عدة قضايا، وقال: "اليوم وأنا اجسد الملحمة بحبيبات الرمل، استصعبت عملي ولأول مرة أشعر بذلك، لقد بكيت وأنا أشكل بالرمل تلك الليلة، وارتجفت يداي. تلك الليلة المظلمة لن تُنسى أبدا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!