ترك برس
تحت عنوان "تركيا تعتمد على الطائرات العسكرية المسيرة لبسط نفوذها الإقليمي" نشر موقع المونيتور الأمريكي تقريرا لمحلل الشؤون العسكرية، متين غورجان، عن الطائرة الهجومية الجديدة " أكينجي" ومميزاتها التي ستجعل تركيا قوة عالمية للطائرات المسيرة، وستغير قواعد اللعبة عسكريا في المنطقة.
وجاء في المقال إن أنقرة ترى أن أكينجي ستكون المركبة الجوية الرئيسية للحصول على أهداف الاستخبارات والمراقبة ومهام القيادة والسيطرة والاتصالات في العقد المقبل.
وأوضح أن أكينجي ستزود بأنظمة مطورة محليًا ، بما في ذلك رادار صفيف نشط ممسوح ضوئيًا متعدد الأدوار ، ورادار SAR / GMTI ، ونظام مراقبة واسع النطاق ، ونظام حرب إلكترونية ، وأنظمة اتصالات بالأقمار الصناعية.
وبالإضافة إلى ذلك يمكن تسليح الطائرة بمجموعة واسعة من الذخائر جو-أرض بما في ذلك القنابل و MAM-C و CIRIT و Mk81 و Mk82 والذخائر الذكية. ويخطط أيضا لتزوديها بصاروخ كروز SOM-A من إنتاج شركة روكيستان الذي يبلغ مداه 250 كيلومترًا في الطائرة.
ويرى غورجان أن الجمع بين طائرة مسيرة بطيئة نسبيًا ، مدعومة بمحرك توربيني ، وصواريخ كروز (SOM) غير منطقي ، ولكن من المرجح أن يغير قواعد اللعبة لأنقرة في العقد المقبل ، حيث يتوقع أن تندلع صراعات منخفضة الحدة مع تنظيمات عنيفة مثل داعش وتنظيم البي كي كي الإرهابي.
ووفقا له، ستسمح الطائرة بدون طيار الجديدة للجيش التركي باستخدام قوة تدميرية عالية وتوجيه دقيق ضد أهداف تصل إلى 800 كيلومتر (ما يقرب من 500 ميل) ، وهو أمر لم يتمكن من فعله إلا بطائرات إف 16، وإف 4.
غورجان استبعد ما ذهب إليه بعض المحللين الأتراك من أن الطائرة أكينجي يمكن أن تزود بصواريخ جو-جو مطورة محليًا ،ورأى أنه بالنظر إلى البطء النسبي للطائرة وقدرتها المحدودة على المناورة ، يبدو أن هذا توقع مبالغ فيه.
ويرى بعض المراقبين أنه يجب على المطورين العمل على نسخة متطورة من الطائرة بدون طيار ، قادرة على الانتشار على السفينة أناضول، وهي سفينة هجومية برمائية متعددة الأغراض مطورة محليًا ، ومن المقرر أن يستقبلها الجيش في عام 2021.
ويقول غورجان إن أكينجي جاءت في الوقت المناسب تمامًا للقوات الجوية التركية التي تتقادم أساطيلها من طراز F-16 و F-4، بالإضافة إلى حجب واشنطن مجموعة من طائرات الشبح إف -35 من تركيا بسبب شرائها أنظمة دفاع جوي روسية العام الماضي.
ويضاف إلى ذلك أن مشروع الطائرة الحربية التركية TFX محفوفً بالعقبات المالية والتقنية، وحتى إذا تقدم المشروع كما هو مخطط له ، فمن غير المرجح أن يستقبل الجيش الطائرة قبل أوائل العقد القادم.
وأوضح أن أكينجي ستعزز يد أنقرة ، ما يوفر خيارًا جديدًا للمهام بعيدة المدى جو-أرض في بيئات الصراع منخفضة الكثافة ومن ثم تخفيف العبء عن طائرات F-16.
ويضيف أنه نظرا لأن أكينجي تركز على أقصى قدر من التحمل الجوي على حساب السرعة ، فإنها ستكون خيارًا جديدًا أيضًا لمهام الدوريات الجوية الأقل تكلفة والأطول ، خاصة فوق بحر إيجه وشرق البحر المتوسط ، وهو ما يقلل مرة أخرى عبء العمل على طائرات F-16.
ستسمح أكينجي أيضا لتركيا باستخدام الاتصالات عبر الأقمار الصناعية لإنشاء شبكة إقليمية للطائرات بدون طيار بمدى لا يقل عن 800 كيلومتر وارتفاع بعيد عن متناول أنظمة الدفاع الجوي منخفضة ومتوسطة الارتفاع.
فعلى سبيل المثال يمكن لطائرة أكينجي تقلع من قاعدة طائرات تركية في قطر أو الصومال أن تطير لمسافة تصل إلى 600 كيلومتر لإطلاق صاروخ SOM. وبمدى الصاروخ الذي يزيد عن 250 كيلومترًا ، ستصبح تركيا قادرة على شن ضربات بدون طيار على أهداف على مسافة تصل إلى 850 كيلومترًا .
وخلص غورجان إلى أن مشروع أكينجي رغم بعض السلبيات المتمثله في اعتماده على محرك أوكراني، بجعل تركيا قوة عالمية للطائرات بدون طيار ، حيث تتطلع أنقرة إلى استخدام الطائرة بدون طيار الجديدة بشكل أساسي لضرب تنظيم البي كي كي في العراق وسوريا ، وإظهار قوتها وربما توجه الضربات الدقيقة في ليبيا وشرق البحر المتوسط وبحر إيجه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!