ترك برس-الأناضول
أعلن القائمون على مدينة "كيبيرا" الأثرية في ولاية بوردور، جنوبي غربي تركيا، عن عرض لوحة "ميدوسا" الفسيفسائية، للزوار طيلة شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
وتقع "كيبيرا" في قضاء "غول حصار" بـ "بوردور"، على ارتفاع ألف و350 مترا عن سطح البحر، بين غابات العرعر والأرز، وقد بدأت في 2006 أعمال حفر وتنقيب أثرية في المدينة التي تعود إلى ما قبل ألفين و300 سنة.
وبحسب المصادر الأثرية، فإن "كيبيرا تحتوي على أطول إفريز (شريط زخرفي على جدران) مصارعين، وذلك من خلال الأفاريز التي تضمها وحدة عسكرية مكونة من 30 ألف جندي مشاة وأكثر من ألفي فارس.
وتضم "كيبيرا" لوحة الفسيفساء الشهيرة التي تصور "ميدوسا"، إحدى أشهر شخصيات الميثولوجيا الإغريقية، وحمامات رومانية، وغرفا تحت الأرض.
لوحة "ميدوسا" أو "ثعبانية الشعر" والتي تعد أبرز معالم المدينة القديمة، تمتلك أهمية خاصة في الميثولوجيا الإغريقية.
ويقوم خبراء الترميم في المدينة القديمة، بتغطية اللوحة الأثرية بعناية لأكثر من 9 أشهر خلال العام، لحمايته من التخريب جراء الظروف الطبيعية، فيما تتاح للزيارة في أوقات معينة من كل عام.
وفي حديثه للأناضول، قال شكري أوزودوغرو، مدير مدينة "كيبيرا"، وعضو الهيئة التدريسية في قسم الآثار بجامعة "محمد عاكف أرصوي" التركية، إن لوحة "ميدوسا" اكتشفت خلال أعمال التنقيب التي بدأت في 2009 وانتهت عام 2012.
وأوضح أن المدينة والمسرح نالا شهرة عالمية بعد اكتشاف لوحة "ميدوسا" الفسيفسائية.
وأكد "أوزودوغرو" أن شخصية "ميدوسا" الأسطورية التي تعرضت للعقاب من قبل آلهة الميثولوجيا الإغريقية، كانت تحوّل كل من ينظر إلى عينيها بنية سيئة إلى حجر.
وبحسب الأساطير الإغريقية فإن "ميدوسا" كانت فتاة جميلة، غير أنها وقعت في الخطيئة مع بوسيدون في معبد الإلهة أثينا وهذا ماجعل الاخيرة تغضب، فحولتها إلى امرأة بشعة شعرها من الثعابين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!