ترك برس
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن هناك دول تدفع اليونان إلى مواجهة مع الأسطول التركي شرقي البحر الأبيض المتوسط.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس، عقب لقائهما في أنقرة، قال تشاووش أوغلو: "إذا اتخذت (اليونان) خطوات خاطئة فسنفعل ما يلزم".
وبحسب وكالة الأناضول الرسمية، شدد تشاووش أوغلو، على أن اليونان وقبرص الرومية هما من يزيد التوتر شرق المتوسط، وليس تركيا.
ودعا اليونان إلى عدم الانسياق وراء التحريض الذي تقوم به بعض الدول ضد أنقرة.
وقال في هذا الصدد: "ندعو اليونان لعدم الانخداع بما تقوله الدول (لم يسمها) التي تحاول الدفع بها في مواجهة الأسطول التركي، فنحن جيران ونعرف التقاسم العادل".
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن اليونان وقبرص الرومية تواصلان منذ مدة طويلة أنشطتهما الأحادية الجانب، شرق المتوسط، استنادا إلى أطروحاتهما المتطرفة.
ولفت إلى أن سياسات اليونان شرقي المتوسط، تتجاهل تركيا ولا تعترف بأي حقوق لها في المنطقة.
وشدد تشاووش أوغلو على أن أي نشاط أو اتفاق في المنطقة بمعزل عن تركيا يعد باطلا.
وأوضح أن اليونان تسعى لتوسيع نطاق صلاحياتها البحرية بشكل مناف للقانون الدولي، متذرعة بجزرها القريبة من تركيا بينما تبعد تلك الجزر عنها مئات الكيلومترات.
وأشار تشاووش أوغلو أن اليونان لم تسع إلى منح نفسها هكذا حقوق فيما يخص جزرها في البحر الأيوني في الاتفاقيات التي أبرمتها مع إيطاليا، بينما تحاول استغلال وضع جزرها القريبة من تركيا بشكل يخالف القوانين الدولية.
وتواصل اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص وبعض بلدان المنطقة، فيما يخص مناطق الصلاحية البحرية، فضلا عن عدم تعاملها بإيجابية مع عرض تركيا للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرقي المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.
فيما تجدد تركيا موقفها الحازم حيال اتخاذ تدابيرها ضد الخطوات الأحادية، وفي هذا الإطار، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز، الأربعاء الماضي، بدء سفينة "أوروتش رئيس" أعمال المسح السيزمي ثنائية الأبعاد شرقي المتوسط.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!