ترك برس
زادت تركيا ضريبة الاستهلاك الخاصة على السيارات عالية السعر ومتوسطة المدى يوم الأحد الماضي، كما رفعت العتبات الدُّنيا لفرض تلك الرسوم، ما يعني أنه يمكن فرضُ ضرائب على المزيد من المركبات بمعدلاتٍ أقلّ.
وقال بيانٌ لصحيفة "أوفيشال غازيتى" (Official Gazette) إن الشرائح الضريبية ذات المستوى الأدنى، والتي تغطّي الجزء الأكبر من سوق اليسارات، ارتفعت بمقدار 15000 ليرة تركية (2045 دولار) و10000 ليرة تركية (1360 دولار)، مع بقاء معدلات الضرائب عند 45 بالمئة و50 بالمئة.
وارتفعت الضرائب على جميع السيارات الأخرى، التي يُعدُّ معظمُها من الواردات، بما يتراوح بين 20 و60 نقطة مئوية. وظلّت ضريبةُ القيمة المُضافة (VAT) على جميع مشتريات السيارات عند 18 بالمئة دون تغيير.
وقد فقدت الليرة التركية ما يقرب من 19 بالمئة من قيمتها هذا العام حتى الآن، ممّا دفع البنك المركزيّ إلى تشديد المعروض النقديّ من خلال قنوات الباب الخلفيّ التي يرى المحلّلون أنه ساعدت في الحفاظ على استقرارها نسبيًّا منذ العاشر من آب/ اغسطس الماضي.
وزادت مبيعاتُ السيارات بشكلٍ حادٍّ هذا العام مع انخفاض أسعار الفائدة وتأجيل طلب المستهلكين على مدى العامين الماضين. حيث ارتفعت مشتريات سيارات الركاب والمركبات التجارية الخفيفة بنسبة 387.5 بالمئة على أساسٍ سنويٍّ في تموز/ يوليو الماضي لتصل إلى 87401، وفقًا لـ"جمعية موزّعي السيارات" (ODD). وتمّ بيعُ 17974 مركبة تجارية خفيفة و69427 سيارة ركاب خلال الشهر نفسه، بزيادةٍ قدرُها 350.9 بالمئة و610.7 بالمئة على أساسٍ سنويٍّ على التوالي.
وأظهرت بيانات "جمعية موزّعي السيارات" أن المبيعات ارتفعت بنسبة 60.3 بالمئة على أساسٍ سنويٍّ في الفترة ما بين كانون الثاني/ يناير وتموز/ يوليو لتصل إلى 341469 وحدة. وبينما سجّلت مشتريات سيارات الركاب ارتفاعًا بنسبة 58.9 بالمئة مع 273022 سيارة، ارتفعت مبيعات السيارات الخفيفة بنسبة 65.8 بالمئة على أساسٍ سنويٍّ لتصل إلى 68447 سيارة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام.
ومع رفع معظم قيود الإغلاق في تركيا، أدّى ارتفاعُ الطلب إلى نقصٍ في مخزون السيارات الجديدة مع استجابة السوق للطلب المتزايد. وعلى الجانب الآخر شهد سوق السيارات المستعملة في تركيا تحسنًا كبيرًا لأن شركات صناعة السيارات لم تترك أي سياراتٍ في مخزونها، ويرجع ذلك في الغالب إلى اضطرارها لوقف الإنتاج في ذروة وباء كوفيد19، بالإضافة إلى تدهور سلاسل التوريد مع تفشّي الوباء.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!