ترك برس
أعلن رئيس منظمة "التنقيب عن الآثار المغمورة في البحار" التركية "أوغوز آيديمير"، أنه تم التوصل لجميع محتويات الشحنة التي أوصت عليها "السلطانة نوربانو" والدة السلطان مراد الثالث، بعد عامين من البحث في أعماق البحر الأدرياتيكي بالقرب من مدينة "زاغار" الكرواتية، حيث غرقت السفينة التي كانت تجلبها من مدينة البندقية الإيطالية في عام 1583 م، مضيفاً أن تلك الأدوات ستُقدم لأنظار الزوار في متحف "سابانجي" في إسطنبول العام القادم، أي بعد 432 عاماً من تاريخ الطلبية.
وتحتوي الشحنة على ثريات، و54 متراً من الحرير الأحمر، ونظارات، وأدوات زجاجية، وإطارات نوافذ، ومرايا، ومزهريات، وتماثيل، ومواد معدنية خام. كانت "السلطانة نوربانو" أوصت عليها من مدينة البندقية الإيطالية، وذلك لترميم صالة "الحرملك" في قصر "طوب كابي"، عقب الحريق الضخم الذي شبّ في الصالة.
ولدى غرق السفينة بالقرب من السواحل الكرواتية عام 1583، كلفت هيئة البحرية في مدينة البندقية أفضل 20 غواصاً لديها للبحث عن الأدوات، بناءً على طلب من السلطانة العثمانية، حيث عُثر على جزء بسيط منها في ذلك الوقت. لتصبح الشحنة عرضة للنسيان بعدها حتى عام 1967، حيث قام علماء كرواتيين باستخراج قسم آخر من الأدوات نتيجة أعمال البحث التي امتدت حتى عام 1973. وتم عرض تلك الأدوات في متحف "زاغار" الأثري.
لتتعرض للنسيان مرة أخرى حتى حلول عام 2012 حين تقدمت منظمة "التنقيب عن الآثار المغمورة في البحار" التركية بطلب التنقيب مجدداً، بالتعاون مع خبراء كرواتيين، حتى تم التوصل لكافة الأدوات بعد عامين من البحث.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!