ترك برس-الأناضول
قالت وزارة الخارجية التركية، إن المحادثات التي استمرت أكثر من 50 عامًا بشأن قبرص، ناقشت جميع تفاصيل الحل الفيدرالي في الجزيرة، مؤكدةً أنه "لم يتبق شيء للحديث عن الفيدرالية".
جاء ذلك في بيان أصدره متحدث الوزارة حامي أقصوي، الخميس، أوضح فيه أن الجانب الرومي أضاع جميع الفرص في المحادثات التي عقدت بمنتجع "كرانس مونتانا" السويسري عام 2017.
وقال أقصوي: "نحن قلنا علانية، إننا لن نتحدث بعد الآن عن نظام فيدرالي في عملية مفاوضات جديدة".
وأضاف: "الجميع يعلم أن سبب فشل المحادثات (في2017) هو عدم اعتراف الجانب الرومي بالمساواة مع الجانب التركي من الجزيرة".
وأضاف: "على مدار أكثر من خمسين عامًا من المفاوضات، تمت مناقشة جميع تفاصيل الحل الفيدرالي، بعد ذلك لم يبق لنا شيء نتحدث عنه عن الفيدرالية، جميع العناصر المزعومة لقبول المساواة السياسية غامضة أيضًا".
وأكد أن إدارة قبرص الرومية لم تتخذ أدنى خطوة إيجابية في تقاسم الموارد الطبيعية منذ محادثات "كرانس مونتانا".
واختتم بالقول:"نؤمن بأنه حان الوقت للحديث عن حل يستند إلى الحقائق والمساواة في السيادة في الجزيرة".
وتعثرت العملية السياسية بين شطري قبرص منذ انهيار المحادثات التي دعمتها الأمم المتحدة في منتجع "كرانس مونتانا" السويسري، في يوليو/ تموز 2017.
ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
وتتركز المفاوضات حول ستة محاور رئيسة، هي: الاقتصاد، وشؤون الاتحاد الأوروبي، والملكيات، وتقاسم السلطة (الإدارة)، والأراضي، والأمن والضمانات.
ويطالب الجانب القبرصي التركي ببقاء الضمانات الحالية حتى بعد التوصل إلى حل في الجزيرة، ويؤكد أن التواجد (العسكري) التركي فيها شرط لا غنى عنه بالنسبة إليه، وهو ما يرفضه الجانب الرومي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!