ترك برس
دعا الباحث الألماني، كلاوس يورغينس، دول الاتحاد الأوروبي إلى استقبال مليون لاجئ يعيشون في تركيا، وليس المئات، مشيدا بااستضافة تركيا لملايين اللاجئين على أراضيها.
وكتب يورغينس في مقال نشرته صحيفة صباح، إنه مهما كانت الأسباب لكن لا شيء يمكن أن يسوغ الوضع المضحك اليوم ، حيث تتجادل الدول السبع والعشرون في الاتحاد الأوروبي حول مصير بضع مئات من المهاجرين الأبرياء فقط على أساس أنها لا تستطيع استيعاب المزيد.
ووصف الموقف الأوروبي بالعار، وأن أوروبا: "لم تعد التي أرادها جيلي وبناها وقواها لعقود، وليست "البيت المشترك" الذي كان التضامن هو كلمته الطنانة، ولا تشبه على الإطلاق نادي الأمم الحديث والمتعدد الثقافات والحر والعادل".
ووفقا ليورغينس، فإن دول الاتحاد يمكن أن تتعلل بجائحة كوفيد 19 لوقف استقبال اللاجئين بسبب قلق الكثيرين على صحتهم ورفاهيتهم الشخصية، ولكن ذلك ليس مفهوما تمام لأن الوباء عالمي ويؤثر في كل ركن من أركان الأرض، وتأثرت به البلدان الأغني بقدر الدول الفقيرة.
وأشاد يورغنيس بموقف ألمانيا التي فيها جميع حكام الولايات تقريبًا أبوابهم ،وأعلنوا عن عدد اللاجئين الذين يمكنهم الترحيب بهم بأمان.
وانتقد في المقابل موقف اليونان ومالطة ، إذ اعترفت الأخيرة بأنها أعادت الأشخاص الذين حاولوا الوصول إلى شواطئهم بالقوارب من ليبيا. كما أفادت محطة التليفزيون الألماني ARD هذا الأسبوع ، أن مالطا تعاونت مع الميليشيات الليبية والمتاجرين بالبشر لتحقيق هذا الهدف الغريب.
وفيما يتعلق بتركيا قال يورغنيس، :"إنها ضيفت بمفردها ا ملايين الأشخاص المعوزين. إذا احتاجت المعاجم إلى تعريف جديد لكلمة "مساعدات إنسانية" فسيتعين عليها فقط توضيح T-U-R-K-E-Y".
وأضاف أن أنقرة استقبلت الملايين ، في حين أعلنت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن بلدانها لم تعد قادرة على استقبال مهاجر أو لاجئ واحد ، حتى القصر الأبرياء في كثير من الحالات.
وختم يوغنيس مقاله بالتعبير عن أمله في أن تستمر أوروبا كقارة في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، إذا لم يكن الأمر كذلك ، فالمستقبل قاتم ، سواء مع جائحة كوفيد 19 أم بدونها، على حد تعبيره.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!