ترك برس
أعربت قوى سياسية رئيسية في فلسطين والأردن، الأربعاء، عن دعمها لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى عقد حوار بين المسلمين من أجل الخروج من واقعهم المحزن.
وأعرب مسؤولون في حركة "فتح" الفلسطينية، وجماعة الإخوان المسلمين في الأردن وحزبها "جبهة العمل الإسلامي"، في تصريحات منفصلة لوكالة الأناضول، عن تقديرهم لموقف ودور تركيا في الدفاع عن الإسلام وهويته ومحاربة الإرهاب.
** أقصر الطرق
وقال المتحدث باسم حركة "فتح" بالضفة الغربية المحتلة، حسن حمايل، إن "للحوار أهمية كبيرة من أجل الخروج من الواقع الإسلامي المرير، وهو أقصر طريق للخروج من أي أزمة".
وشدد حمايل، على أهمية دعوة أردوغان، وما جاء في تصريحاته حول الأزمات التي تواجه الأمة الإسلامية مثل الإرهاب والجوع والصراعات.
وأضاف: "ما جاء في التصريحات ينطبق على ما يعانيه الشعب الفلسطيني من إرهاب دولة الاحتلال التي تقتل الفلسطيني وتسرق أرضه وموارده".
وشدد على أن فلسطين دائما مع الحوار بين الشعوب من أجل تحقيق سلامة البشرية جمعاء.
وزاد حمايل: "ديننا الإسلامي ينبذ الإرهاب، ومن هذا المنطلق تؤكد فلسطين على دعمها لأي جهود تحارب الإرهاب".
** موقف مشرف
من جانبه، قال معاذ الخوالدة، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، إن "الشعوب الإسلامية والعربية تدعم كل موقف مشرف في الدفاع عن الإسلام وهويته".
وأضاف: "الشعوب تقدر عاليا الموقف السياسي للرئيس أردوغان لمواجهة الحملات العدائية ضد الأمة الإسلامية".
وذكر الخوالدة، أن "الأمة الإسلامية طيلة عهدها كانت تتعرض لهجمات وصلت إلى الاستعمار، لكن كل محاولات الحد من انتشار هذه الأمة، باءت في نهاية المطاف بالفشل".
وأعرب عن أسفه لعدم وجود قيادات عربية رسمية تواجه الهجمات التي تسعى لتشويه صورة الإسلام والأمة.
** دور تركيا مهم
في السياق ذاته، اعتبر مراد العضايلة، أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، أن الدور التركي ومواقف الرئيس أردوغان في الدفاع عن الإسلام "مهمة".
ورأى العضايلة، أن مواقف وسلوكيات بعض الزعماء العرب والمسلمين "باتت تعطي الدافع للهجوم على الإسلام"، دون تفاصيل.
وقال: "الإسلام دين حي وحجم الملتزمين به يقدر بمئات الملايين وهذه الهجمة عليه ومحاولة وقف عجلته وسرعة انتشاره، تأتي نتيجة قوة الدين وأتباعه".
والثلاثاء، وجه الرئيس التركي رسالة مرئية خلال اجتماع تشاوري افتراضي نظمته رئاسة الشؤون الدينية بتركيا لكبار المفتين المعنيين بالشؤون الدينية في البلدان الأعضاء والمراقبة بمنظمة التعاون الإسلامي.
وقال أردوغان في رسالته، إنه "ينبغي لنا كمسلمين أن نصغي إلى بعضنا أكثر، وأن نتبادل الأفكار في هذه الفترة المؤلمة والمليئة بالتحديات".
وأشار إلى أن "التعصب القومي والمذهبي والإرهاب فتن تنخر العالم الإسلامي من الداخل".
وشدد على أن "الواقع المحزن للمسلمين يشجع الإمبرياليين وأعداء الإسلام على محاولة النيل منهم".
وأضاف أن المسلمين واجهوا العديد من المشاكل المعقدة، مثل الإرهاب والجوع والجهل وعدم المساواة في الدخل، والصراعات الداخلية والتفرقة.
وأوضح أن "المنزعجين من صعود الإسلام، يهاجمون ديننا عبر الاستشهاد بالأزمات التي كانوا هم سببا في ظهورها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!