ترك برس-الأناضول
قال المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي عمر جليك، الثلاثاء، إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المسيئة للإسلام، تعد "ذخيرة أيديولوجية لتنظيم داعش الإرهابي".
وأضاف جليك، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الحزب بالعاصمة أنقرة، أن "تصريحات ماكرون تعد ذخيرة أيديولوجية ودعما لوجستيا لتنظيمات إرهابية مثل داعش، فضلا عن أنها تعكر صفو المجتمع الفرنسي".
واعتبر أن "محاولة ماكرون استصدار نص تحت مسمى قانون يربط الإسلام بالإرهاب، ينم عن قصر نظر كبير".
وأشار إلى أن ماكرون، عقب فشل سياساته في ليبيا، بدأ يتبنى نهج زعيمة حزب الوحدة الوطنية المتطرفة مارين لوبان، في مهاجمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتابع: "أحيانا يزعم ماكرون أنه وجه تحذيرات للرئيس أردوغان في لقاءاتهما الثنائية، أؤكد لكم أن تلك التصريحات ليست صحيحة، ماكرون لا يستطيع استخدام لغة التحذير والتصعيد في وجه أردوغان".
ولفت جليك إلى أن ماكرون يوجه تهديدات مبطنة لبعض الدول التي تدعم تركيا، أو تتبنى سياسات مطابقة لسياسة أنقرة الخارجية.
وأكد أن سياسة ماكرون الخارجية القائمة على استهداف تركيا ورئيسها، لن تتكلل بالنجاح، وأن إرساله سفنا ومقاتلات إلى المتوسط لن تجدي نفعا.
وشدد على أن "مواقف ماكرون حيال إعادة هندسة الأديان، تؤجج العنصرية وجرائم الكراهية ومعاداة الإسلام والسامية".
وذكر بأن "الرئيس أردوغان حذر ماكرون مرارا بشأن الامتناع عن استخدام مصطلح الإرهاب الإسلامي" مبينا أن الأخير يتعمد استخدام هذا المصطلح بهدف استفزاز المسلمين في أوروبا.
وأكد أن تصريحات ماكرون تلحق أضرارا كبيرة بالقيم الديمقراطية لأوروبا، مشيرا أن المسلمين في القارة جزء لا يتجزأ من المجتمع الديمقراطي هناك.
كما أعرب جليك، عن حزن تركيا لجريمة قتل المدرس الفرنسي صامويل باتي، بسبب دعمه لرسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد والإسلام.
واستطرد: "ندين قتل المدرس الفرنسي، لكننا نعتبر نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات بعض المباني، خطوات استفزازية لملايين المسلمين، وما يقوم به ماكرون لا يتوافق مع مبدأ حرية التعبير".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!