ترك برس-الأناضول
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، ضرورة توفير اللقاح المضاد لفيروس كورونا للبشرية جمعاء، وعدم السماح للشركات باستغلاله لجني الأرباح فقط.
كلمة الرئيس التركي جاءت خلال مراسم افتتاح مدينة "إسماعيل فهمي جمعة لي أوغلو" الطبية بولاية تكيرداغ شمال غربي البلاد.
وقال إنه " يجب أن يكون لقاح كورونا ملكا مشتركا للبشرية جمعاء وألا يتم التضحية به لأجل طموح الشركات بالأرباح".
وأضاف أن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، يتابع أعمال إيجاد لقاح للفيروس في دول كالصين وروسيا وألمانيا وبريطانيا وغيرها.
وشدد أنه من المخزي أن يتم وضع حسابات الأرباح في مسألة عصفت بالعالم وتهم حياة الملايين، في الوقت الذي هلت فيه البشائر حول انتاج لقاح مضاد لكورونا.
وأكد على ضرورة حصول كافة الدول الغنية والفقيرة على اللقاح.
وأشار إلى أنه من واجبات الدولة أن تقف بجانب مواطنيها وقت الشدائد، وبيّن أن الوباء أتاح لكافة دول العالم بما فيها المتقدمة فرصة لاختبار قدراتها الحقيقية.
ولفت إلى أن العالم واجه مشاكل خطيرة فيما يتعلق بالانتاج من حيث الكمامات وأجهزة التنفس، والمواد الاستهلاكية لموظفي قطاع الرعاية الصحية، والأدوية.
وأضاف أردوغان" اتضح خلال الوباء أن البلدان التي يبدو ظاهرها غنية على الورق، لا يستطيع نظام تأمينها الصحي تحمل عبء كهذا، نظرا لضعف الطاقة الاستيعابية لمستشفياتها، والنقص بالأيدي العاملة في قطاع الصحة.
ونوّه في هذا الإطار إلى التعامل الفوري مع أزمة كورونا في تركيا، منذ اللحظات الأولى، وتوظيف القدرات لمواجهته.
وأوضح الرئيس التركي أن بلاده شيدت في غضون 45 يوما فقط، مستشفيين لمعالجة حالات الإصابة بفيروس كورونا بمدينة إسطنبول، مجهزين بأحدث الأجهزة الطبية، وبطاقة يستوعب كل منه 1006 سريرا.
ولفت إلى أن تركيا لديها جيش طبي كبير بذل أفرادها جهودا جبارة لمكافحة الوباء.
وأكد أن تركيا أجلت أكثر من 100 ألف من مواطنيها من 141 دولة حول العالم خلال فترة الوباء.
وأضاف أن بلاده أجلت عبر طائرات إسعاف 233 مواطنا من بلدان لم يستطيعوا فيها الحصول على العلاج، إلى جانب منح مستلزمات طبية إلى 155 دولة و9 منظمات دولية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!