ترك برس
أصبح فطر الأرز الذي ينمو تحت شجرة القطران في منطقتي "فيكة" (Feke) و"كوزان" (Kozan) في أضنة جنوبي تركيا مصدرًا لكسب العيش للقرويين هناك، وهو يصدّر إلى اليابان وكوريا الجنوبية، ويتراوح سعره ما بين 80 و100 ليرة تركية للكيلوغرام الواحد.
سمّي فطر الأرز بهذا الاسم كناية عن لونه الأبيض، في حين يصفه القرويون المنتجون له في أضنة بـ"الذهب الأبيض"، وهو غني بقيمته الغذائية لاحتوائه على عدة فيتامينات، ولا يُشاهد إلا بعد هطول الأمطار في الشهر الأخير من الموسم الأمطار، ليباع ما بين 80 و100 ليرة تركية للكيلوغرام الواحد.
قامت غرفة التجارة التركية في كوزان بتطبيق مؤشر جغرافي لفطر الأرز، وعمدت لتحديد موقع نموه وتثمين قطفه واستهلاكه، إذ يمثل دخلًا أساسيًا لـ35 قرية في المنطقة، لذلك أطلق عليه اسم الذهب الأبيض، حيث يتدفق القرويون إلى الغابة للعثور على فطر الأرز عند أول ظهور لضوء الشمس بعد هطول الأمطار في المنطقة، ويقومون بمسح كل شجرة واحدة تلو الأخرى بالعصي في أيديهم، وذلك في الغابات عند سفوح جبل طوروس على ارتفاع 1600 متر، وبعد قطفه بعناية شديدة يقومون ببيعيه إلى المصانع في أضنة من خلال وسطاء يأتون إلى القرية.
يقول ملاحات توروك، أحد منتجي فطر الأرز: "نحن نجمع الفطر ونبيعه مقابل 100 ليرة تركية للكيلوغرام الواحد. نحن نكسب رزقنا من خلال قطف هذا النوع من الفطر لكنه يختفى في أيام الحر حيث نراه بالمطلق لشهرين فقط".
وقال فاهيت توديل، أحد تجار فطر الأرز، إنه يدفع 10 آلاف ليرة تركية يوميًا لجامعي الفطر والقرويين الذين يؤمنون له هذا النوع من الفطر الذي يُصدّر إلى كوريا الجنوبية واليابان.
ومن جهته أكد مصطفى كاندمير، رئيس غرفة تجارة كوزان، الذي وضع المؤشر الجغرافي لفطر الأرز، إن الظروف الجوية عندما تكون مناسبة، يجمع العمال بين 50 و100 طنًا من فطر الأرز في الموسم الواحد.
وأضاف كانديمير: "نحاول الحصول على مؤشر جغرافي لفطر الأرز حتى يتمتع قروينا باقتصاد أفضل. نحاول بيعه مقابل 150 ليرة تركية وليس 100 ليرة تركية. نريد تصدير فطر الأرز ليس فقط إلى اليابان، ولكن إلى جميع دول العالم. قرى كوزان الشمالية وفيكة تنتج ما بين 50 و100 طن من الفطر سنويًا على سفوح جبل طوروس على ارتفاع 1300 طن في الشمال الغربي وهو ثروة طبيعية مهمة بالمنطقة يجب تثمينها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!