ترك برس
شهدت العاصمة التركية، أنقرة، اليوم الخميس، زيارة لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتأتي زيارة الأمير تميم لأنقرة، في إطار الاجتماع السادس للجنة الإستراتيجية العليا التركية القطرية.
وتأسست اللجنة الاستراتيجية العليا المشتركة بين قطر وتركيا عام 2014، واستضافت الدوحة دورتها الأولى في ديسمبر/ كانون الأول من العام التالي.
وانعقدت خمس دورات للجنة منذ عام 2015 بالتبادل بين البلدين، عقدت الثانية في طرابزون بتركيا 2016، والثالثة بالدوحة 2017، والرابعة في إسطنبول 2018، والخامسة في الدوحة 2019.
وأفادت مصادر في الرئاسة التركية أن الطرفين ناقشا العلاقات بين البلدين بكافة أبعادها، وسبل توطيد الشراكة الإستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، فضلا عن قضايا إقليمية ودولية.
ووقع الطرفان 10 اتفاقيات ثنائية ومذكرات تفاهم جديدة، أبرزها في المجال العسكري والاقتصادي، والصناعي والتجارة الدولية والمناطق الحرة، وإدارة المصادر المائية والطاقة.
وتضمنت الاتفاقيات مجالات إنشاء لجنة اقتصادية وتجارية مشتركة، والتعاون في مجال إدارة المياه، وتعزيز التعاون الاقتصادي والمالي، والتعاون في مجالات الأسرة والمرأة والخدمات الاجتماعية.
كما وقع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ونظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، البيان الختامي لاجتماع الدورة السادسة للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين.
وفي وقت لاحق، ذكر الديوان الأميري القطري، في بيان، أنه تم توقيع مذكرة شراء حصة من "مجمع استنيا بارك" التجاري، ومذكرة تفاهم بين جهاز قطر للاستثمار و"شركة هاليك ألتون"، للاستثمار المحتمل في "مشروع القرن الذهبي".
كما تم توقيع "مذكرة اتفاقية بيع وشراء لميناء "الشرق الأوسط" في أنطاليا بين شركة غلوبال ليمان وشركة كيوتيرمينالز".
ووقع الطرفان "مذكرة تفاهم بين هيئة المناطق الحرة ووزارة التجارة التركية حول نشاط التعاون والترويج المشترك في مجال المناطق الحرة".
وتم أيضا "الإعلان المشترك بشأن إنشاء اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين وزارة التجارة والصناعة (في البلدين)، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال إدارة المياه".
وشملت الاتفاقيات "خطاب نوايا بين وزارة المالية القطرية، ووزارة الخزانة والمالية التركية، تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجالات شؤون الأسرة والمرأة والخدمات الاجتماعية".
كما تم "إعلان نوايا بشأن تبادل الدبلوماسيين بين المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية والأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية التركية"، وفق الديوان الأميري.
وفي سياق متواصل، أعلن صندوق الثروة السيادي التركي، توقيع مذكرة تفاهم مع جهاز قطر للاستثمار.
وبموجب المذكر ينقل "السيادي التركي" 10 بالمئة من حصته في بورصة إسطنبول إلى "قطر للاستثمار".
ووقع مذكرة التفاهم المدير التنفيذي لصندوق الثروة السيادي التركي ظفر سونماز، ونظيره من جهاز قطر للاستثمار منصور بن إبراهيم المحمود، في حفل أقيم بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بحسب بيان صادر عن "السيادي التركي".
وأشار البيان إلى أن مذكرة التفاهم تشمل التعاون المستقبلي بين المؤسستين التركية والقطرية من أجل حوكمة بورصة إسطنبول.
كما وقعت أنقرة والدوحة، مذكرة تفاهم حول التعاون في مجالات الأسرة والمرأة والخدمات الاجتماعية.
وأعلنت وزيرة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية التركية زهراء زمرد سلجوق، أن مذكرة التفاهم الموقعة بين بلادها وقطر، ستفضي إلى التعاون في مجالات الأسرة والمرأة والخدمات الاجتماعية.
وأفادت الوزيرة في بيان خطي، أن مذكرة التفاهم تهدف إلى إرساء الأساس القانوني للتعاون المتبادل القائم بين البلدين في مجالات الخدمات الاجتماعية للأسر والنساء والأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، والارتقاء بهذا التعاون إلى مستويات متقدمة.
وأوضحت أنه مع دخول مذكرة التفاهم حيز التنفيذ، فإن وزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية التركية، ووزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية القطرية، ستتبادلان المعلومات والخبرات حول مواضيع الخدمات الاجتماعية للأسر والمرأة والطفل وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشارت إلى أنهم يتوقعون تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين من خلال عقد اجتماعات مشتركة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!