ترك برس
تبرع معلم متقاعد تركي يبلغ من العمر 46 عامًا، بخمسة أجهزة تنفس اشتراها بكل مدخراته، وتبرع بها لـ"مستشفى أتاتورك الوطني" في مدينة دوزجة شمال غرب تركيا، التي يقيم فيها، من خلال منظمة الهلال الأحمر التركي.
وقد قام فريق الهلال الأحمر التركي بمدينة دوزجة، الذي يترأسه خليل أيدن، بإحضار أجهزة التنفس الصناعي الخمسة التي اشتراها المعلم المتقاعد فاعل الخير، الذي لم يرغب بالإفصاح عن اسمه، وتسليمها إلى مدير الصحة الإقليمي ياسين يلماز، ورئيس الأطباء في مستشفى أتاتورك الوطني بدوزجة، فولكان تمي.
اشترى المعلم فاعل الخير خمسة أجهزة تنفس صناعي محلية الصنع، يقدر ثمنها بأربعمئة ألف ليرة تركية، تعادل قرابة 51 ألف دولار، ودفع كل مدخراته ثمنًا لها أعطاه للمستشفى.
وفي تصريح للصحفيين في حديقة المستشفى، قال مدير الصحة الإقليمي ياسين يلماز، إن فاعل خير اشترى خمسة أجهزة تنفس صناعي بقيمة 400 ألف ليرة وتبرع بها إلى المستشفى عبر الهلال الأحمر التركي، مؤكدا على تعاطف الشعب التركي مع دولته وشعبه، وعلى ما لذلك من أهمية، وقال: "بالطبع، لدى دولتنا القدرة على شراء جميع أنواع الأجهزة، ولكن هذا النوع من المبادرات والدعم في فترة تفشي وباء كورونا، يسعد جميع من يعمل في مجال الرعاية الصحية ويسعدنا أيضا، دخلت هذه الأجهزة الخمسة المتبرع بها للخدمة اليوم".
كما دعا يلماز، المواطنين الذين يعيشون في دوزجة للابتعاد عن الأماكن المغلقة والمزدحمة، وحذرهم من مغادرة منازلهم إلا للضرورة.
من جهته، أشار رئيس فرع الهلال الأحمر بدوزجة، خليل أيدن، إلى أهمية المبادرة التي قام بها المعلم المتقاعد فاعل الخير بشراء خمسة أجهزة تنفس صناعي بكل مدخراته والتبرع بها لدعم المرضى في المستشفى، وقال: "بصفتنا الهلال الأحمر، أريد أن أقول إننا نقف إلى جانب دولتنا وشعبنا قبل فترة تفشي الوباء وخلالها وبعدها، أريد أن أشكر موظفينا ومتبرعينا على كل ما قدموه، كما أشكر فاعل الخير الذي تبرع بخمسة أجهزة تنفس صناعي محلية لمستشفانا".
وأعرب أيدن، عن تقديره لرغبة المتبرع بعدم نشر اسمه أو ذكره لأحد، وقال: "لقد أظهر المتبرع حسن نيته وحبه لفعل الخير بتبرعه دون ذكر اسمه، حيث يهدف فقط لمساعدة المرضى الذين يعانون من حالات حرجة، نحن نتوقع من مواطنينا الآخرين الذين لديهم إمكانيات مادية مثل هذه المواقف".
من الجدير بالذكر أن تركيا سعت بالتنسيق والتعاون فيما بين وزارة الصحة ووزارة الصناعة والتكنولوجيا لتطوير أجهزة التنفس الصناعي على أيدي خبراء من عدة شركات تركية مثل "أرتشيليك"، و"فوراس"، وشركات الصناعات الدفاعية "أسيلسان" و"بايكار" و"بيوسيس"، مقدمة كافة أنواع الدعم للبنى التحتية لعلاج المرضى بفيروس كورونا.
كما تعد شركة "فوراس" الطبية التركية من الشركات المنتجة لأجهزة التنفس الصناعي منذ عام 1997، وقد طورت أجهزتها خلال الأعوام الماضية لتلبية الطلبات المحلية والأجنبية، كما تقوم بدعم القطاع الصحي التركي في فترة تفشي الوباء الصعبة من خلال زيادة عدد الموظفين مع زيادة وتيرة العمل.
بدوره، صرح زبير مراد، مدير شركة فوراس، لوكالة الأناضول في وقت سابق، بأن الطلب على أجهزة التنفس زاد بشكل كبير في الخارج، لترتفع صادرات الشركة من 10% إلى 95% من الإنتاج، وتصل صادراتها إلى دول عديدة مثل باكستان وقيرغيزستان وتركمانستان وغيرها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!