ترك برس
أجرت وزارة الدفاع الوطنية دراسات تتعلق بالأسلحة المعروضة في المتحف العسكري، قامت من خلالها أيضا بجرد وتحديد أقدم القطع الأثرية التي تعود لعهد الدولة العثمانية، ووجدت أن سيف "ميهال غازي"، صديق "عثمان غازي" من أقدم المعروضات.
يعرض سيف ميهال غازي، الأثر العثماني الأقدم، في موقع القيادة الثقافي بمتحف الحربية العسكري، تليه خوذة "أورهان غازي" ابن عثمان غازي، من أقدم آثار الدولة العثمانية.
تبين بعد إجراء دراسات حديثة لمجموعة الأسلحة الحادة المعروضة في المتحف العسكري، بأن السيف الذي يحمل الرقم 1546، هو سيف البطل "عبد الله ميهال غازي" (ميخائيل كوسيس).
من هو ميهال غازي؟
كان يعرف باسم ميخائيل كوسيس، وقد تولى منصب "تكفور" أو مسؤول بمستوى الحاكم في "هارمانكايا" في عهد الدولة البيزنطية، لكنه سقط أسيرا في الحرب التي شنها عثمان غازي، لفتح مدينة أسكيشهير، إلا أن عثمان غازي عفا عنه لاشتهار شجاعته وبطولاته.
نشأت صداقة وطيدة بين عبد الله ميهال غازي، وعثمان غازي، الذي اختار له هذا الاسم بعد دخوله في الإسلام عام 1313، كان بذلك أول قائد بيزنطي مهم يدخل في الإسلام، ليشارك معه بعد ذلك في جميع الغزوات، كان أهمها فتح بورصة في عهد أورهان غازي، كما أنقذ عثمان غازي من محاولة اغتياله، ومن المعروف أنه أدى دورا مهما في تأسيس الدولة العثمانية.
توفي ميهال غازي، في منطقة ينيشهير عام 1327، ووارى جثمانه التراب في "هارمانكوي" التابعة لمنطقة "إينهيسار" في مدينة "بيلاجيك"، وأظهر أبناؤه الثلاثة عزيز باشا وبالطا باي وعلي غازي، شجاعتهم في حصار روملي على طول حدودها عام 1453، كما سار أحفاده على نهجه بالشجاعة والبطولات متوجهين إلى أوروبا بعد فتح "روملي".
رمم السلطان عبد الحميد الثاني، قبر ميهال غازي، الذي كان بالقرب منه حمام وبيت ضيافة في عام 1885، كما يفتخر أهالي المنطقة المحيطة بالقبر بوجود قبر البطل على أرضهم، الذي ساهم في تأسيس الدولة العثمانية وقدم مساهمة كبيرة بالتعريف بالمنطقة وكثرة زوارها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!