ترك برس
استضاف رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، الكاتبة الشابة ديلارا بيلغيتش في مكتبه الخاص، مبديًا الإعجاب بكتابها، وقال لها: "لقد قرأت كتابك بناءً على توصية صديقي، الذي قال لي إنه سيروق لي وسيعجبني، في الحقيقة شعرت أن كتابك يخاطبني شخصيًا، وأوصي الجميع بقراءته".
ديلارا بيلغيتش تبلغ من العمر 18 عامًا، وهي من مواليد ولاية أديامان التركية، لكنها تعيش في هولندا. وقد ألفت كتابًا سمه "ديمقراطية الصندوق الأسود" الذي حققت نجاحًا وانتشارًا هائلًا لدرجة أنه أثار اهتمام رئيس الوزراء الهولندي. كما تداول الإعلام الهولندي قصة الطالبة بيلغيتش، التي ألفت كتابًا سياسيًا لاقى استحسان وإعجاب رئيس الوزراء بالرغم من صغر عمرها.
بدأت الكاتبة ديلارا بيلغيتش، بتأليف الكتب وهي في السادسة عشرة من العمر، وتقول إنها سُرّت بالاهتمام والإعجاب بكتابها الأخير وأنّها شعرت بالفخر. تتناول صفحاته الكتاب وهي 112 صفحة، الحديث عن النظام السياسي في هولندا، حيث تطرقت الكاتبة في أول 80 صفحة لتحليل النظام السياسي الهولندي، وقدمت حلولًا بديلةً لهذا النظام في القسم الأخير من الكتاب.
وفي حديث لوسائل الإعلام، قالت بيلغيتش: "بدأ تحليلي بالتحقيق حول فائدة أو ضرر التصريحات المتناقضة التي يدلى بها السياسيون عبر وسائل الإعلام وتأثيرها في الديمقراطية. ينبغي علينا البحث عن الجريمة في النظام السياسي دون لوم أحد، ومن الضروري النظر إلى النظام الذي ارتكبت فيه الأخطاء وليس إلى الشخص، وقد ركّزت بشكل كبير على هذه النقطة في كتابي، لذلك أعجب الرئيس بتقديمي للحلول البديلة".
وعلى الرغم من أن دار النشر التي قامت بطبع الكتاب قالت لبيلغيتش: "لا تتوقعي الكثير من هذا الكتاب"، إلا أنها قررت طباعته، وأسعدها ما لاقى من نجاح.
أشارت بيلغيتش إلى تأليفها كتابا ثانيا تتحدث فيه عن نفسها وعن نشاطها ضد التحيز والأحكام المسبقة عليها بسبب ارتدائها للحجاب، وقالت: "لقد أبدى رئيس الوزراء اهتماما كبيرا بهذا الكتاب أيضا، وسيذكر لي نقده للكتاب، لكن ما يهمني هو الوصول لكل من ينتقده والتحدث معه لمعرفة سبب الانتقاد. تروق لي نصيحة العمل بالتعلم والتحقق من مشاعر من يعارضنا، وهذا هو مضمون كتابي الثاني".
أشارت بيلغيتش إلى تلقيها عروضا من بعض الأحزاب السياسية في البلاد، وقالت: "لم أقبل هذه العروض، وأريد توحيد الثقافات المختلفة والنظر إلى العالم من منظور مختلف، وربما يمكنني الدخول إلى عالم السياسة في المستقبل، لكنني لا أفكر بذلك الآن. هدفي هو تعليم الآخرين النظر للآخر دون حكم مسبق أو تحيز، وأود مساعدة الجميع بالتخلص من الأحكام المسبقة عن الآخرين".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!