ترك برس
سجّلت صادارت المطهرات الطبيعية التركية مثل الصابون الطبيعي الطبي والكولونيا أرقامًا قياسية، نظرًا لزيادة استخدامها في الوقاية من فيروس كورونا، لتقفز من 28.3 مليون دولار في 2019، بنسبة 878 في المائة إلى 277 مليون دولار، وتجاوزت صادرات الكولونيا التي بلغت 9.1 مليون دولار في 2019، إلى 28 مليون دولار بزيادة 208 في المائة.
وأشار رئيس رابطة مصدري المواد الكيميائية والمنتجات الكيماوية في إسطنبول ورئيس مجلس إدارة شركة (IKMIB) التركية، عادل بيليستر إلى أن تركيا حققت أرقام قياسية وتاريخية في تصدير مواد التعقيم والمطهرات وأجهزة التشخيص، وأن منتجات آخرى حققت نسبًا عالية في التصدير مثل الصابون الطبي والأدوية ومنتوجات التنظيف والمنتوجات الطبية والبلاستيك القابل للتصرف والتعبئة.
وذكر بيليستر أن صادرات المطهرات مثل الكولونيا والأدوية والصابون وأدوات التشخيص، ارتفعت بنسبة 212.73 بالمئة في عام 2020 مقارنة بعام 2019، لتبلغ 524.4 مليون دولار، مضيفًا أن أعلى زيادة في الصادرات لا تزال في المطهرات بزيادة قياسية بلغت 878.67 في المائة.
وحلّت صادرات أجهزة التشخيص في المرتبة الثانية بزيادة قدرها 169.12 في المائة لتبلغ 117 مليونًا و787 ألف دولار، في حين جاءت زيادة صادرات الصابون بالمرتبة الثالثة بنسبة 17.84 في المائة وبذلك احتلت المرتبة الثالثة بـ85 مليونا و501 ألف دولار، فيما احتلت صادرات الكولونيا (العطور المعقمة) المرتبة الرابعة بـ28 مليونا و253 ألف دولار بزيادة 208.99 في المائة، واحتلت صادرات الأدوية من المضادات الحيوية المرتبة الخامسة بـ15 مليونا و525 ألف دولار بزيادة 11.8 في المائة.
أشار بيليستر إلى ضرورة استخدام مطهر اليدين 5 مرات في اليوم كحد أقصى، أو غسل اليدين بالماء لمدة 20 ثانية بدلًا من المطهر للحماية من الفيروس، مؤكدًا أن للكولونيا مكانة مهمة في التقاليد التركية أثبتت فعاليتها كمطهر لليدين، وقال: "يقدّم كبارنا الكولونيا للضيوف إكرامًا لهم عند مغادرتها، وقد ثبتت أهمية هذا التقليد التي لم نكن نعرفها باستخدامنا للكولونيا في قتل البكتيريا والفيروسات بعد أن كانت واحدة من العطور التقليدية لدى الأتراك. وفي الواقع، كانت فترة الوباء مهمة بالنسبة لنا لتقديم الكولونيا التركية لجميع أنحاء العالم. وقد تضاعف تصديرها ورأينا مدى أهميتها كمنتج للتعقيم الشخصي".
من جهته، أكد داود شيتين، رئيس غرفة تجارة وصناعة أنطاليا (ATSO)، أن هناك زيادة كبيرة في الطلب على المنتجات التركية حول العالم، مثل المطهرات والكولونيا والصابون الطبيعي الطبي، وإن طاقة أنطاليا الإنتاجية التي كانت 276 ألف كيلوجرام من هذه المنتجات في عام 2019، تضاعفت عام 2020 إلى 589 ألف كيلوجرام.
وذكر شيتين أن إنتاجية أنطاليا من معقم اليدين التي بلغت مليونين و89 ألفًا و406 كيلوجرامات عام 2019، تضاعفت 8 مرات في عام 2020 إلى 17 مليونًا و95 ألفًا و271 كيلوجرامًا، فيما وصلت الطاقة الإنتاجية للصابون لعام 2020 إلى 20 مليونًا و802 ألفًا و264 كيلوجرامًا، وارتفع إنتاج أدوات التشخيص من 43.7 مليون دولار في عام 2019 بنسبة 169 في المائة في عام 2020 لتصل إلى 117 مليونًا و787 ألف دولار، كما زادت قيمة صادرات أنطاليا من الأدوية ذات الصلة بنسبة 11.8٪ لتصل إلى 15.5 مليون دولار.
في حين سجّلت الكولونيا التركية أرقامًا قياسية بالصادرات نظرًا لاحتوائها مادة الكحول بنسبة 80 بالمئة، حسب شيتين، الذي أشار إلى أنها تأتي بعدة أنواع من العطور مثل الليمون وأزهار النرجس والياسمين والخزامى، وكلها تستخدم بغرض التطهير، وقد ارتفعت صادرات الكولونيا من 9.1 مليون دولار في 2019، بأكثر من 208 بالمئة في 2020 لتصل إلى 28 مليونًا و253 ألف دولار، لتكون تركيا واحدة من أكبر المصدرين في العالم للكولونيا والصابون الطبيعي والمطهرات.
بلغت صادرات المواد المعقمة وأدوات التشخيص التركية إلى ألمانيا مليونًا و278 ألف دولار في عام 2019، وزادت بنسبة 492 في المائة في عام 2020 لتحقق 7 ملايين و569 ألف دولار. وارتفعت قيمة هذه الصادرات إلى هولندا من 602 ألف دولار في 2019، بنسبة 491 بالمئة لتصل إلى 3 ملايين و562 ألف دولار. وبينما كانت صادرات هذه المنتجات للعراق 622 ألف دولار في 2019، ارتفعت في عام 2020 بنسبة 291 في المائة لتبلغ مليونين و436 ألف دولار. وفي حين بلغت هذه الصادرات إلى الولايات المتحدة في عام 2019 قرابة 662 ألف دولار، ارتفعت بنسبة 145 بالمئة إلى مليون و626 ألف دولار العام المنصرم.
ومن جهته، صرح الصيدلاني التركي مصطفى أويغور جلبي، أن الجائحة تسببت بزيادة الطلب على المطهرات والمواد المعقمة بشكل قياسي منذ العام المنصرم، مؤكدا أن الصيدليات واجهت صعوبة في تلبية هذا الطلب في الفترة الأولى من الجائحة في تركيا، ولكن لاحقًا، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، قامت غرفة الصيادلة في أنطاليا بزيادة إنتاج المطهرات والمعقمات وتقديم منتجات المطهرات والكولونيا التركية كمنتوج محلي للزبائن وبأسعار معقولة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!