ترك برس
نشرت وزيرة الأسرة و العمل و الخدمات الاجتماعية زهرة زومروت سلجوق، رسالة تهنئة بمناسبة الذكرى 126 لتأسيس دار العجزة، التي تم تأسيسها في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، لإيواء المهاجرين بعد الحرب الروسية، والتي لا تزال إلى اليوم تؤدي وظيفتها على أتم وجه، كما تتكفل الوزارة بجميع مصاريفها.
ورد في رسالة الوزيرة سلجوق، على حسابها الخاص في تويتر: "أدعو بالبركة لدار العجزة، بيت العطف والرحمة، في الذكرى 126 لتأسيسها، كما أدعو بالرحمة والامتنان لأجدادنا الأبطال الذين ساهموا في إنشاء هذه الدار المتميزة، التي وقفت بجانب المحتاجين منذ 31 يناير 1896 إلى اليوم".
تواصل دار العجزة تأدية وظيفتها حتى يومنا هذا بإيواء من لا مأوى له، وقد مضى 126 عاما منذ تأسيسها من قبل السلطان عبد الحميد الثاني، بعد الحرب الروسية العثمانية في عام 1877. في ذلك الحين، زادت الهجرات بسبب الحرب وبلغ عدد من وصل إلى إسطنبول من المهاجرين 400 ألف مهاجر، ما أدى لزيادة أعداد المشردين والمتسولين والمرضى والأيتام في الشوارع.
صدر أمر من السلطان عبد الحميد الثاني بتأسيس دار العجزة، بهدف جمع وتأهيل جميع المحتاجين وضمان عيشة كريمة وأمينة للأيتام. ونصت تعليمات السلطان عبد الحميد الثاني، على إعادة كل شخص يمارس مهنة التسول بالرغم من قدرته على العمل إلى موطنه، وبتأسيس دار العجزة لكل المصابين والأيتام، وتم قبول الجميع منهم في الدار، دون التفريق بين عرق أو دين أو جنس.
كما صدر قرار بإنشاء دور للأيتام في مدن رئيسية أخرى في عموم البلاد، ووضعت لائحة لتنظيم دور العجزة في عموم الدور، وكان من المقرر تشكيل لجنة بمشاركة ممثلين عن البطريركية والحاخامية لتحديد موقع بناء دار العجزة. وفي حينها، تبين من خلال الدراسات أن المكان الأنسب لإنشاء دار العجزة في إسطنبول كان بمنطقة أوكميدان، وبناء على ذلك صدر مرسوم من السلطان ببنائها في أوكميدان بتاريخ 6 نيسان/ أبريل 1890، وتم نشر هذا المرسوم مع الإشعار الرسمي في تاريخ 11 أبريل 1890 ودخل حيز التنفيذ.
جُمِعَت لإنشاء الدار تبرعات بقيمة 50 ألف ليرة ذهبية، وتبرع السلطان عبد الحميد الثاني بقيمة 7 ألاف ليرة ذهبية، وبمبلغ 10 ألاف ليرة ذهبية نقدا. ووُضع حجر الأساس لدار العجزة في 6 تشرين الأول/ أكتوبر 1892، و تم الانتهاء من تشييد مباني الدار في 19 آب/ أغسطس 1895، وتم الافتتاح الرسمي للدار في 31 كانون الثاني/ يناير 1896.
استضافت دار العجزة ما يقارب 72 ألف شخص، منهم 29 ألف شخص من الأطفال، وقدمت خدماتها لكبار السن والمعاقين والأيتام الذين لم يكن لهم مأوى إلا الشارع منذ تأسيسها، بغض النظر عن الدين واللغة والعرق والطبقة والجنس.
تعمل دار العجزة حاليا تحت إشراف وزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية التركية، التي تقوم بتلبية جميع احتياجات سكانها من ملابس وإقامة وغذاء ورعاية صحية وغيرها، كما يتم تنظيم ورش عمل فيها لسكان الدار من قبل خبراء نفسيين ومتطوعين، بهدف توفير التحفيز والتكيف مع الحياة الاجتماعية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!