ترك برس - الأناضول

قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، إن حل الدولتين هو المخرج الوحيد للقضية القبرصية وينبغي التفاوض بشأن ذلك.

جاء في مؤتمر صحفي مشترك عقده أوقطاي مع رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، أرسين تتار، عقب لقائما في لفكوشا، الأربعاء.

وأكد أن تركيا تؤيد وتدعم حلا عادلا ودائما للقضية القبرصية وتقف ضد كل أشكال الظلم.

وأشار إلى أن الوقت قد حان لمواجهة الحقائق، مضيفا: "لا ينبغي لأحد أن ينتظر منا أن نترك جمهورية شمال قبرص وحدها، ثمة شعبان مختلفان أثبتا نضجهما في الجزيرة، كما أن الديمقراطية والدولة حاضرتان".

وتابع: "حل الدولتين هو المخرج الوحيد للقضية القبرصية، وينبغي التفاوض بشأن حل الدولتين على أساس المساواة في السيادة".

وأكد أوقطاي أن تركيا بصفتها من الدول الضامنة ستواصل دعم كفاح القبارصة الأتراك من أجل نيل حقوقها، وستقوم بما يقع على عاتقها كما فعلت حتى هذا اليوم.

وبخصوص منطقة "مرعش" المغلقة، قال أوقطاي: "قدمنا الدعم الكامل لحكومة قبرص التركية في مسألة مرعش، وسنواصل دعمنا تحت كل الظروف، ونرحب بقرار رئاسة الجمهورية والحكومة بالعمل معا بخصوص هذا الموضوع".

** "نموذج الاتحاد لم يسفر عن نتائج"

ولفت إلى أن "جمهورية شمال قبرص قامت حتى اليوم بما يقع على عاتقها بحسن نية في سبيل الحل، ضد عقلية تريد الوصول بالجزيرة إلى طريق مسدود".

وأوضح أن "الحل في الجزيرة لن يكون مستداما إلا إذا تم تأسيسه بناء على القانون والحقائق".

وشدد على أنهم واضحون ومصممون بشأن ضرورة فتح صفحة جديدة في عملية التفاوض الجارية على أساس الاتحاد منذ عام 1968.

وأضاف: "التاريخ شاهد على أن نموذج الدولة الموحدة لم يسفر عن نتائج، والسبب في ذلك هو الجانب القبرصي الرومي واليونان".

وأشار إلى أن اجتماعات "5+1" المزمع عقدها في مارس/آذار المقبل باتت على جدول الأعمال، مشيرا إلى احتمال لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتشوتاكيس.

** "الاتحاد الأوروبي

وأشار أوقطاي إلى أن الاتحاد الأوروبي يتصرف منذ سنوات كمتحدث عن الجانب الرومي، مؤكدا أن ذلك لن يسهم في الحل.

وأردف: "ندعو الاتحاد الأوروبي من هنا لتبني نهج أكثر حيادية وعدالة ونزاهة".

وذكر أن مبادرات الجانب التركي الصادقة حيال حل القضية القبرصية لصالح جميع القبارصة قوضتها مطالب الجانب الرومي "المتطرفة"، والتي ما زالت مستمرة حتى الآن.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فتحت قبرص التركية، جزءا من منطقة "مرعش" المغلقة بمدينة "غازي ماغوسا" شرقي البلاد، بعد إغلاق دام 46 عاما.

تجدر الإشارة أن منطقة "مرعش" هي منطقة سياحية تقع بمدينة "غازي ماغوصة" في جمهورية شمال قبرص التركية، على الخط الفاصل بين شطري قبرص.

وأغلقت المنطقة بموجب اتفاقيات عقدت مع الجانب القبرصي الرومي، عقب "عملية السلام" العسكرية التي نفذتها تركيا في الجزيرة عام 1974.

ومنذ 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!