(مروحية تركية تستهدف مواقع "بي كا كا" جنوب شرقي البلاد - أرشيف)

ترك برس

أثارت مجزرة "بي كا كا" الإرهابية بحق 13 مواطناً تركياً في منطقة "غارا" شمالي العراق، تساؤلات حول توقيتها وأهداف المنظمة الإرهابية منها، ناهيك عن بشاعة تفاصيلها التي كشفت السلطات التركية عنها لاحقاً.

والأحد، عثرت القوات التركية، على جثث 13 مواطنا لدى مداهمة إحدى مغارات منظمة "بي كا كا" الإرهابية في "غارا" ضمن إطار عملية "مخلب النسر-2" التي أعلن وزير الدفاع التركي انتهاءها بتحييد 50 إرهابيا.

وجاءت مجزرة "بي كا كا" الإرهابية بحق الأتراك الـ 13، بعد أقل من شهر على إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، أن بلاده قد تتدخل من أجل إخراج إرهابيي "بي كا كا" من قضاء سنجار شمالي العراق.

وأضاف ردًا على سؤال حول زيارة وزير الدفاع خلوصي أكار إلى العراق، آنذاك، إن الأخير أكّد عقب الزيارة على استعداد أنقرة لتقديم الدعم لطرد الإرهابيين من سنجار، في حال طلبت الحكومة العراقية ذلك منها.

وردًا على سؤال عما إذا كان هذا التصريح بمثابة إشارة لتنفيذ عملية مشتركة، أكّد أردوغان أن الجانب التركي مستعد دائمًا لتنفيذ العمليات المشتركة، وأشار إلى أن العمليات لا يمكن تنفيذها بالإعلان عنها، مضيفا "لدي عبارة أقولها دائما: قد نأتي على حين غرة ذات ليلة. هذه هي خلاصة الأمر".

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقعت حكومتا بغداد وأربيل اتفاقا يقضي بحفظ الأمن في قضاء سنجار من قبل قوات الأمن الاتحادية، بالتنسيق مع قوات إقليم شمالي العراق وإخراج كل الجماعات المسلحة "غير القانونية". كما ينص الاتفاق على إنهاء وجود مقاتلي "بي كا كا" في سنجار، وإلغاء أي دور للكيانات المرتبطة بها في المنطقة.

وكانت بغداد أعلنت في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بدء تطبيق الاتفاق، بانتشار القوات الاتحادية في مواقعها داخل القضاء.

كما تتزامن مجزرة "بي كا كا" بحق الأتراك الـ 13، مع إطلاق أنقرة في 10 فبراير/شباط الجاري، عملية "مخلب النسر-2" في منطقة غارا التي شهدت العمل الوحشي للمنظمة الإرهابية.