ترك برس
تغيرت حياة شباب سودانيين إلى الأفضل، بعد أن أنقذتهم وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) من الإدمان على المخدرات، ودعمتهم بمعدات وأدوات للعمل؛ ليصبحوا من أصحاب الحرف.
وقدمت "تيكا أدوات ومعدات للعمل لـ105 شباب تم إنقاذهم من الإدمان، وتلقوا مؤخرا تدريباً مهنياً في إطار مشروع "إكساب حرفة للشباب المشردين بشوارع الخرطوم"، والذي نظمته جمعية "بت مكلي" المحلية بالسودان.
ويهدف المشروع إلى إعادة دمج الشباب المشردين والمدمنين على المخدرات بالمجتمع وإكسابهم حرفة للمساهمة في الاقتصاد.وفق وكالة الأناضول التركية.
ومن بين الأدوات التي قدمتها "تيكا" ماكينة للحام، وآلات ومعدات لممارسة مهنة السباكة، والكهرباء، والحلاقة، وإصلاح إطارات السيارات.
وبفضل المشروع تمكن بعض الشباب من تأسيس عمله الخاص، بينما عمل بعضهم بعقود في أماكن مختلفة وأصبحوا خبراء في حرفهم.
- دعم فارق من "تيكا"
وفي تصريحات لوكالة الأناضول، أعربت لبنى عبد الرحمن، الرئيس المؤسس لجمعية بت مكلي، عن سعادتها بنتائج المشروع المشترك الذي نفذته الجمعية مع وكالة تيكا التركية.
وقالت لبنى عبد الرحمن إن الجمعية تعمل منذ سنوات على مساعدة المدمنين والمشردين إلا أنها لم تتمكن من تنفيذ مشروعات تركز على الإنتاج إلى أن أتيح لهم ذلك بالتعاون مع وكالة تيكا التركية.
وأضافت أن المشروع الذي تم تنفيذه بالتعاون مع وكالة تيكا مشروع ذو بعد عالمي يضم العلاج، والإيواء، والتأهيل، وتوفير فرص العمل في الوقت نفسه.
وأشارت إلى رغبتهم في أن تكون الخطوة التالية للمشروع مساعدة هؤلاء الشباب في الزواج.
وأعربت عن تطلعهم للتعاون مع وكالة تيكا في مشروع ستنفذه الجمعية مستقبلاً وسيهتم بالبنات.
كما أعربت عن شكرها لوكالة تيكا على جهودها ودعمها.
- تجارب ناجحة
من بين 105 تجارب ناجحة، كان الشاب عبد المحسن موسى، أحد المتعافين من الإدمان على المخدرات والمستفيدين من المشروع، وحصل على أدوات لممارسة مهنة الحلاقة بدعم "تيكا".
وقال للأناضول، إنه كان مدمناً ولم يكن لديه أي أمل حول الحياة، حتى أقنعوه بقدرته على تغيير حياته للأفضل، وأصبح يمتلك عملاً يتكسب منه.
وأعرب موسى، عن سعادته لأن حياته أصبحت أفضل.
وأضاف موسى أنه تعلم من المشروع كيفية الاعتماد على النفس.
وأكد على أهمية أن يمتلك كل شخص حرفة أو مهنة يواجه بها الحياة.
وقال موسى: "مشروع وكالة تيكا التركية وجمعية بت مكلي مشروع جيد ومفيد للغاية".
وأضاف: "كان لدي اهتمام بمهنة الحلاقة وقدرة على القيام بها وتمكنت من تحقيق ذلك بالمساعدات التي حصلت عليها من وكالة تيكا، وأسأل الله أن يعينهم كما يساعدون الشباب".
- حياة جديدة
أما الحداد حسن عبد الله إسحاق، فقال إنه كان مدمنا على المخدرات وكان يعيش بالشارع منعزلاً عن المجتمع.
وأضاف للأناضول أن تيكا و"بت مكلي" تكفلتا بكل احتياجاته واستفاد من المشروع وأصبح بفضل دعمهم حداداً، والآن لديه ورشة يمارس بها عمله الخاص.
- دعم أنهى المعاناة
أما الشاب مجدي عبد الصادق، أحد من عانوا من الإدمان، وجد حياته مع دعم "تيكا".
وقال للأناضول إنه تخلص بفضل من المشروع من فترة صعبة مر بها وأصبح الآن عامل لحام يكسب قوته من عمله.
وشكر عبد الصادق كل القائمين على المشروع على جهودهم.
- تيكا وجهود متواصلة بالسودان
وتعد "تيكا" التي تأسست عام 1992، راعيا ومنسقا رئيسيا، لمشاريع خيرية كثيرة تنفذها تركيا في مناطق مختلفة من العالم.
وتتولى "تيكا"، منذ سنوات تنفيذ العديد من المشروعات في السودان في عدة قطاعات، مثل الصحة والتعليم، والزراعة والثروة الحيوانية، والمساعدات الإنسانية، وإحياء الميراث الثقافي.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلقت 50 سيدة سودانية، مشاريعهن الخاصة، بعدما تلقين دعما من الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا".
وكانت "تيكا" قدمت في 26 يوليو/ تموز الماضي، 10 أفران، و10 ماكينات خياطة، و10 آلات تطريز، و10 آلات لصناعة الجلود، و10 آلات لصناعة البهارات، لـ50 سيدة، بعدما خضعن لدورات في هذه المجالات.
وقبلها بنحو شهر، وزعت الوكالة التركية وزع بذور وتقاوي محسنة ومعدات زراعية صغيرة لصغار المزارعين في السودان.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!