ترك برس
على مدار 551 يوما، بعزم وآمال واثقة، تواصل الأمهات اعتصامهن أمام مقر حزب "الشعوب الديمقراطي" في ولاية "ديار بكر" جنوب شرقي تركيا، للمطالبة باستعادة أبنائهن المختطفين لدى منظمة "بي كا كا" الإرهابية.
وأبرقت الأمهات المعتصمات لإرهابيي "بي كا كا"، رسائل تملؤها التصميم والإرادة، مفادها: "لن نيأس.. ولن نستسلم".
وانطلق الاعتصام في 3 سبتمبر/ أيلول 2019، أمام مقر "الشعوب الديمقراطي" المتهم بالضلوع في خداع واختطاف الشباب، وزجهم للقتال في صفوف المنظمة الإرهابية.
ورغم جريمة إرهابيي المنظمة شمالي العراق الشهر الفائت، أعربت عائلات عن عزمها وإصرارها على مواصلة الاعتصام دون كلل أو ملل، مشددين على أنه "لا مكان لليأس".
وفي حديثها لوكالة الأناضول، السبت، قالت الأم رحيمة تاشجي، إنها قادمة من مدينة قارص (شرق) من أجل ابنها "فاروق"، الذي تم اختطافه إلى الجبل من قبل عناصر "بي كا كا"، عندما كان يبلغ من العمر 15 عامًا قبل 7 سنوات.
وأضافت أن ابنها المخطوف كان الولد الوحيد في المنزل، وأنها لا تعرف ما إذا كان هو كان حيا أم لا.
وأضافت تاشجي، إنها قررت المشاركة في الاعتصام، بعدما شاهدت الأمهات يواصلن اعتصامهن أمام مقر حزب "الشعوب الديمقراطي" عبر التلفاز، في محاولة للعثور على ابنها.
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن دعمه للأمهات المعتصمات في أكثر من مناسبة، فضلا عن دعم وزراء وسياسيين، وفنانين، وصحفيين، ورياضيين، ومنظمات مدنية، ورجال دين، وأفراد من كافة فئات المجتمع.
ويحظى الاعتصام أيضا بدعم "جمعية أمهات سريبرينيتسا" في البوسنة والهرسك، وعضو البرلمان الأوروبي توماس زديتشوفسكي، وسفراء عدة في أنقرة أجروا زيارات لولاية ديار بكر، والتقوا الأمهات المعتصمات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!