ترك برس
ذكرت شبكة الجزيرة القطرية استنادًا إلى مصدر أفغاني أن المقترح الأميركي للسلام في أفغانستان سيكون ضمن أجندة اجتماع تركيا المزمع في نيسان/أبريل المقبل.
وبحسب الجزيرة، أعلن مصدر في لجنة المصالحة الأفغانية أن الأطراف الأفغانية كافة متفقة على إبقاء مسار الدوحة مرجعية لجميع المؤتمرات الدولية بشأن السلام، موضحا أن الخطة الأميركية ستطرح للنقاش في اجتماع تركيا المقبل، فيما استبعد مسؤولون أميركيون إمكانية انسحاب قوات بلادهم في الموعد المحدد.
وكشف المصدر الأفغاني أن وزارة المصالحة في الحكومة الأفغانية وضعت آلية لصياغة ردود وملاحظات الحكومة والأحزاب السياسية كافة على المقترح الأميركي الأخير بشأن تشكيل حكومة انتقالية، وذلك بهدف الخروج بصيغة توافقية.
وأضاف أن المقترح الأميركي للسلام سيكون ضمن أجندة اجتماع تركيا الخاص بالسلام في أفغانستان في نيسان/أبريل المقبل.
وأشار المصدر في لجنة المصالحة الأفغانية إلى أن مستوى تمثيل وفد الحكومة في اجتماع تركيا سيعتمد على مستوى تمثيل حركة طالبان.
وفي البيان الختامي لاجتماع موسكو الخميس الماضي، رحبت وزارة الخارجية الأفغانية بالاجتماع واعتبرته خطوة لبدء محادثات جدية لتحقيق السلام، مؤكدة أن الجمهورية الإسلامية هي الشكل الوحيد المقبول من طرفها والذي يحقق المشاركة السياسية العادلة لكل الأفغان.
في المقابل، أكد المتحدث باسم حركة طالبان محمد نعيم أن الحركة تتمسك بانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في مايو/أيار المقبل، وفق اتفاق الدوحة.
وفي وقت سابق، قال نعيم للجزيرة إن الحركة مستعدة لمواصلة التفاوض بهدف تجاوز الخلافات، لكنه نفى الاتفاق مع وفد الحكومة على تسريع عملية التفاوض
على صعيد آخر، قال رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي آدم سميث إن زيارة وزير الدفاع لويد أوستن إلى أفغانستان تؤكد أهمية موعد انسحاب قوات بلاده في مطلع مايو/أيار، لكنه رأى أن هذا الموعد غير واقعي، مطالبا بتطوير خطة خروج مسؤولة.
من جهته، قال السيناتور الديمقراطي ديك دوربن إن الوقت قد حان لوضع حد لهذه الحرب، مضيفا "لكنني في هذه المرحلة لا أرى أي نهاية لوجودنا هناك، أريد أن يكون هناك خروج آمن لقواتنا، وأن نترك بيئة آمنة قدر الإمكان، لكنني أعارض الانتظام في الحرب بأفغانستان عقدا إضافيا".
وفي كابل، أوضح وزير الدفاع أوستن عقب لقائه الرئيس الأفغاني أشرف غني أمس الأحد أن توقيت سحب القوات الأميركية من أفغانستان لم يحسم بعد، وأن القرار منوط بالرئيس جو بايدن، مشددا على رغبة بلاده في إنهاء الصراع.
أما الرئاسة الأفغانية فأعلنت أن الرئيس شدد أثناء لقائه أوستن على ضرورة خفض مستوى العنف في البلاد، وأنه أكد وجود فرصة سانحة لتحقيق السلام في ظل اتفاق الأطراف الأفغانية كافة على ذلك واستمرار مفاوضات السلام بين حركة طالبان والحكومة في الدوحة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!