ترك برس

أعرب المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك، عن أمله في أن يصحح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تصريحاته الأخيرة التي اتهم فيها أنقرة بالسعي للتدخل في الانتخابات الرئاسية القادمة في بلاده.

جاء ذلك في كلمة لجليك خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، على هامش المؤتمر العام السابع لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة. وفق وكالة الأناضول.

وخلال فيلم وثائقي بثّته قناة "فرانس 5" ضمن برنامج "سي-دان لير"، حذّر ماكرون مما سمَّاه "محاولات تدخُّل" من جانب تركيا، في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة، التي ستجرى في 2022.

وقال جليك إن الاتصال المرئي الأخير بين الرئيس رجب طيب أردوغان وماكرون، مضى في أجواء إيجابية للغاية، تم خلاله اتخاذ موقف قوي والتركيز على الأجندة الإيجابية بين البلدين، ووضع الخلافات جانبا. 

وأضاف "جميعنا نتمنى محافظة ماكرون على ذلك الموقف، لأننا نؤيد الحوار الصادق والبناء مع فرنسا فيما يخص المشاكل الكبرى في منطقتنا، مثل سوريا، وليبيا، وشرقي المتوسط، لما نتمتع به من علاقات تحالف عميقة".

وأكد على استعداد الرئيس أردوغان للحوار مع نظرائه دائما، مضيفا أن "تصريحات ماكرون التي اتهم فيها تركيا أنها تستخدم مسجدا هناك (في فرنسا) مثل حديقتها الخلفية، لا تمت للواقع بصلة، وهي لغة المتطرفين والفاشيين في أوروبا".

وأردف أن المسلمين في فرنسا جزء من الثقافة الأوروبية، وأنهم أشخاص جيدين ومسالمين للغاية، لافتا أن "هذه الخطابات تزعجهم أيضا مع الأسف، كما تخل بتوازن النظام العام في فرنسا، وتلحق الضرر بعلاقاتنا الثنائية".

وردا على اتهامات ماكرون لأنقرة بالسعي للتدخل في الانتخابات الفرنسية، قال جليك إنه "يجب على أي دولة عندما تتهم دولة أخرى أن تقدم أدلة ملموسة تثبت ادعاءاتها، وفي خلاف ذلك لا مكان للشكوك والظنون في التعاملات الدبلوماسية".

وأشار إلى أنه يجب على الدولة التي توجه اتهامات من هذا القبيل لدولة أخرى، الاعتراف بمدى هشاشة نظامها الديمقراطي والانتخابي، بدلا من توجيه الاتهامات للآخرين.

وتابع قائلا "نأمل أن يصحح ماكرون تصريحاته، فلا نية لدينا للتدخل في الشؤون الداخلية أو الانتخابات في أي دولة أخرى".

وفي وقت سابق الأربعاء، رفضت الخارجية التركية، تصريحات لماكرون، اتهم فيها أنقرة بالسعي للتدخل في الانتخابات الرئاسية القادمة في بلاده.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!