ترك برس
تناول برنامج على قناة الجزيرة القطرية مستقبل هذه العلاقات بين تركيا والدول الأوروبية والعربية، وقضاياها المعقدة في ضوء ما يوصف الآن بأجواء مشجعة أشاعتها توجهات تركية جديدة.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، عكرت قضايا خلافية كثيرة صفو العلاقات بين تركيا ودول أوروبية وعربية بسبب تضارب كبير في التوجهات وتباين في المصالح.
وخلال برنامج "سيناريوهات"، قال الدبلوماسي التركي السابق أولوج أوز أولكر إن موقف تركيا فيما يتعلق بعلاقاتها بالشرق المتوسط مرتبط بأمرين، أولهما أن تركيا لها أطول ساحل على شواطئ المتوسط، والآخر هو علاقتها بدول محورية بالمنطقة.
وأوضح أن تركيا مٌنحت فقط 40 ألف متر مربع من بحرها، وهذا ما دفعها للمطالبة بحقوقها الحدودية مع كل الدول التي لها حقوق في مياه الشرق المتوسط، مما أدى لخلق نوع من التوتر خلال الفترة الماضية.
أما الأمر الثاني فهو أن علاقة تركيا مع مصر وإسرائيل وسوريا لم تكن في السنوات الأخيرة بأفصل أحوالها،، معتبرا أن ما حصل في القاهرة عام 2013 تسبّب في توتير العلاقة ين الدولتين، خاصة بعد خطوة سحب السفراء.
وعن علاقة تركيا بمصر، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة إن قضية ترسيم الحدود ليست هي القضية المحورية في العلاقات المصرية التركية.
وأشار إلى أن هناك قرارا تركيا بتحسين العلاقات مع مصر على الصعيد الإستراتيجي، لكن القاهرة -حسب رأيه- قابلت التوجه التركي بترحيب حذر بسبب التراكمات التي سببتها نظرة تركيا إلى النظام المصري بأنه غير شرعي.
واعتبر نافعة أن أحد عوامل تحسن العلاقات هو أن تركيا لاحظت أن مصر لم تحاول استفزازها فيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية، كما أن هناك ملفات أخرى يشتبك فيها البلدان من أبرزها الأزمة الليبية.
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية عارف العبيد إن المحادثات الاستكشافية الاستطلاعية بين تركيا واليونان فتحت الباب للوصول إلى حل سياسي بين البلدين، معتبرا أنه ليس هناك خيار سوى الحل الدبلوماسي، فاليونان ترفض خيار الحرب بشكل قاطع.
وأضاف أن هناك عامل آخر يضغط على اليونان يتمثل في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO)، حيث هناك رغبة أوروبية كبيرة من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات والوصول إلى حل يرضي الطرفين.
واشار إلى أن هذه المحادثات حصلت بمبادرة من حلف الناتو من خلال وفدين لكل من تركيا واليونان لتجنب أي صدام حربي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!