ترك برس
نشرت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية كتابا عن تاريخ الطيران التركي، يروي قصة السفر الجوي بين إسطنبول والقدس والإسكندرية في عام 1914، ويذكر حكاية أول شهداء الطيران فتحي وصادق ونوري باي، وكتب مقدمة الكتاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
قالت رئاسة الاتصال في بيان لها، إن كانت بداية السفر الجوي بين إسطنبول والقدس كانت بناءًا على طلب أهل القدس، ثم امتدت الرحلات إلى الإسكندرية. يحمل الكتاب عنوان "السفر الجوي إلى إسطنبول والقدس والإسكندرية (8 شباط/ فبراير - 15 أيار/ مايو 1914)".
يحتوي الكتاب على الكثير من الصور، كما تم إعداد موقع خاص له على شبكة الإنترنت باسم:
"www.havaseyahati.com" يمكن لكل من يرغب بالاطلاع عليه قراءته ككتاب إلكتروني عبر هذا الموقع أو الاستماع إليه صوتيا.
سلط الكتاب الضوء على تاريخ الطيران التركي والسفر الجوي بين إسطنبول والقدس والإسكندرية في عام 1914، بهدف نقل هذا التاريخ للأجيال الشابة بأدق التفاصيل، كما تضمن قصة بطولة ثلاثة طيارين أتراك وفقا لما ورد بوثائق تاريخية، وهم الشهداء فتحي ونوري وصادق باي، كما وضح أيضا أهمية الطيران للشعب التركي.
تحدث الرئيس رجب طيب أردوغان، في مقدمة الكتاب التي كتبها بنفسه، عن الشجاعة وحب الوطن التي أظهرها الطيارون الأتراك، بالرغم من مواجهتهم صعوبات في الطيران ببداية القرن العشرين، فقد فتحت بطولاتهم أفاقا جديدة للشعب التركي في قطاع الطيران، كما أن بداية طرح السفر الجوي على جدول الأعمال تمّ بناءًا على طلب أهل القدس في عام 1914، ثم امتد إلى الإسكندرية، ممّا كان يحمل معاني مهمة للدولة العثمانية وللشعوب في تلك الفترة.
أشار أردوغان، إلى الأهمية الكبيرة التي كان يمثّلها تطوير الطيران التركي، من ثقة بالنفس ورفع الروح المعنوية للشعب التركي، لا سيما بأن ذكريات حرب البلقان السيئة كانت لا تزال في الذاكرة.
وأكد الرئيس التركي على أن ذكرى شهداء الطيران الأوائل لا تزال حية في قلوب الأتراك، وأنّ التعريف برحلة السفر الجوي في الكتاب يأتي للتعبير عن بداية تاريخ الطيران التركي، بمنظور صحفي متعدد الأبعاد، نتج عنه كتاب دقيق ومفيد ورائد، متمنيًا صدور أعمال مماثلة له.
ومن جهته، كتب رئيس دائرة الاتصالات فخر الدين ألتون، في مدخل الكتاب: "من الإمام الجوهري في أوائل القرن الحادي عشر إلى أحمد جلبي في القرن السابع عشر، من الطيار فتحي باي إلى النقيب الطيار الشهيد جنكيز توبل، توجد في جذور تاريخ الطيران التركي بطولات لا مثيل لها، ينبغي علينا الاحتفاء بها وتقديرها".
وتابع ألتون: "عند النظر إلى التطور التاريخي للطيران التركي، لقد ساهمت نجاحات الماضي بشكل فعال بتشكيل يومنا الحالي، ولن ننسى ما حققناه من نجاحات بفضل ما بذله طيارونا الشجعان من تضحية وإخلاص وتفان، الذين كتبوا تاريخ الطيران التركي بدمائهم".
وعلق ألتون، على الفيديو الترويجي للكتاب، الذي شاركه عبر حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي قائلًا: "بهذه المناسبة، نتذكر باحترام جميع شهدائنا الأعزاء ونترحم عليهم، الذين سطروا بطولات لا تنسى بدمائهم في تاريخ طيراننا التركي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!