ترك برس
أشار مقال للكاتب سيرغي فالتشينكو، في صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية إلى أن محركات الطائرات الأوكرانية يمكن أن تحقق "قفزة تكنولوجية" لتركيا.
ووفقًا للكاتب، عززت أوكرانيا وتركيا التعاون العسكري التقني بينهما. أصبح معروفا مؤخرا أن الدولتين اتفقتا على التعاون في إنتاج تكنولوجيا الطيران والصواريخ، حيث تتولى أوكرانيا توريد المحركات اللازمة لذلك.
ونقل الكاتب عن نائب مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات قسطنطين ماكينكو، قوله إنه في هذه المرحلة، تتطابق مصالح أنقرة وكييف في المجال العسكري التقني بشكل شبه تام. هناك كل الأسباب للشراكة بينهما". حسبما نقلت وكالة "RT".
وتابع ماكينكو: "أما بالنسبة للشركة الأوكرانية Motor Sich، فقد ركزت حتى العام 2014 على السوق الروسية. ويكفي القول إن غالبية الطائرات المروحية العسكرية والمدنية الروسية كانت مجهزة بمحركات من صنع شركة Motor Sich الأوكرانية.
ولكن، بعد فقدانها السوق الروسية، حاولت الشركة تكوين صداقات مع الصينيين. إنما، لأسباب سياسية وتحت ضغط من واشنطن، لم يُسمح للصين بالدخول إلى Motor Sich. وهكذا، تبحث هذه الشركة عن مشتر لمنتجاتها وشريك استراتيجي طويل الأجل وموثوق به، وفي هذا الصدد تتطلع إلى تركيا".
بدوره، أشار الخبير المعروف في مجال أنظمة الطائرات المسيرة دينيس فيدوتينوف إلى أن أنقرة ستحاول أن تستخلص أقصى فائدة لنفسها من التعاون مع شركة Motor Sich الأوكرانية، فقال:
في الظروف التي لم يتم فيها بعد إنشاء قدرة وطنية خاصة في بناء المحركات، ومع فرض الشركاء الأجانب حظرا على الإمدادات على خلفية أزمة قره باغ، فإن شركة بناء المحركات الأوكرانية Motor Sich "منقذ" حقيقي لتركيا.
خلاف ذلك، قد يتم تأجيل جميع خطط البلاد الطموحة للطيران المسير لسنوات. وإلى جانب ذلك، فما يمهم الأتراك بشكل أساسي لا يقتصر على شراء المحركات، إنما يريدون الوصول إلى مرافق إنتاج وتقنيات غير خاضعة للبيئة السياسية.
يمكن القيام بذلك عن طريق شراء الشركة الأوكرانية كليا أو جزئيا. وإدراكا منها لوجود مخاطر معينة على طريق تنفيذ مثل هذه الخطط، كما أظهرت تجربة الصين، يجب على تركيا التصرف بأسرع ما يمكن"، وفق تعبير فيدوتينوف.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!