ترك برس
أشاد عمر قرقماز، وهو محلل سياسي تركي، الأربعاء، بالشعب الفلسطيني لأنه أيقظ ونبه الجميع في بلاده إلى خطر "الكيان" (إسرائيل) على منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية (غير حكومي مركزه إسطنبول)، عبر اتصال مرئي، بعنوان "واجب العالم الإسلامي تجاه القدس"، بمشاركة خبراء ومفكرين وأكاديميين.
وأضاف قرقماز: "نحن مدينون، حكومة وشعبا، للمدرسة الفلسطينية التي نبهتنا وأيقظتنا على أمور كثيرة، فنحن تحت تهديد كيان (إسرائيل) موجود في منطقتنا، وجميع الأطياف في تركيا تقف مع القضية الفلسطينية". وفق وكالة الأناضول.
وتابع: "جميعنا أبناء الدولة العثمانية (1299 ـ 1923)، جميعنا خسرنا الدولة العثمانية بسبب دفاعها عن المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية، وهذه القضية عادت من جديد ونحن معها".
ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات وحشية ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" (وسط)، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين.
وأردف قرقماز: "الكثيرون يعتقدون أن إسرائيل لها دولة محددة، إلا أن حدودها تستهدف القاهرة وسوريا وجزءا من تركيا وجزءا كبيرا من السعودية، وبالفعل نحن تحت تهديد كيان موجود في منطقتنا، والكثيرون لا يدركون ذلك".
فيما قال رئيس هيئة علماء فلسطين نواف تكروري، إن "الوقوف مع القضية الفلسطينية هو الواجب الأول علينا، وأن يوفقك الله في عباداتك ومواقفك ونصرك لعزة الأمة وكرامتها، فهذه نعمة عظيمة".
وشدد تكروري على أن "قمة التوفيق أن تجد نفسك في هذه القضية (الفلسطينية) بفكرك ومالك وقلمك".
واستطرد: "قمة التوفيق من الله أن تعلن كتائب المقاومة، وهي تعرف العواقب والعقبات، أنها ستدك مضاجع الكيان الصهيوني، إذا تمادى في عدوانه واعتدى على الأقصى".
بدوره، قال الأكاديمي المصري سيف عبد الفتاح: "نحن أمام حدث جديد وعظيم يتعلق بالمقاومة الناهضة والواصلة (..) هذا الأمر الذي يتعلق بين المقاومة الرابطة وأهل الرباط في القدس والأقصى إنما يعبر عن ترابط عظيم وجليل".
وشدد على أن "أرض فلسطين صارت أمرا واقعا، بالرغم من كل الأمور التي حدثت طيلة أكثر من 70 عاما"، في إشارة إلى قيام دولة إسرائيل عام 1948، على أراضٍ فلسطينية محتلة.
ومضى قائلا: "يحاولون (الإسرائيليون) طمس الحدود واغتصاب الأرض، واليوم يحاولون اغتصاب البيت في حي الشيخ جراح، بعد أن قضموا الأرض قطعة قطعة".
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.
واستطرد عبد الفتاح: "حاولوا طمس الذاكرة، لكن معركة الذاكرة تقودها الثلة المباركة المقاومة التي تقوم بعمل موصول من حي الشيخ جراح ومن الأقصى وبيت المقدس إلى الضفة الغربية، لتلبي غزة النداء".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!