ترك برس

يعتقد العديد من المدخنين بأنهم ليس بمقدورهم الاستغناء عن التدخين، خاصة في يوم 31 أيار/ مايو، و هو اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، حيث يرافق المدخنين في هذا اليوم شعور بالقلق من المعاناة في فترة الإقلاع عن التدخين، وكانت قناة "TRT خبر" شاهدة على إقلاع محمد كارغيلي، البالغ من العمر 60 عاما، عن التدخين 30 يوما.

اعتاد كارغيلي، على تدخين 3 باكيتات من السجائر يوميا منذ 39 عاما، وقرر قبل 30 يوما الإقلاع عن التدخين، ليبدأ حياة جديدة في يومه الأول بلا دخان، فقد خطا خطوة حاسمة في حياته بهذا القرار، وكانت قناة "TRT خبر" معه خطوة بخطوة منذ اليوم الأول.

وصف كارغيلي، أيام الإقلاع الأولى قائلا إن كان التدخين يتسبب بحرمانه من النوم ليلا وتدهور صحته وصعوبة بالتنفس: "بدأت اشعر بالتغييرات الجديدة التي طرأت على حياتي، فقد بدأت لأول مرة أشعر بطعم الأطعمة التي أتناولها وطعم الفاكهة وكل شيء، حتى الماء الذي أشربه، وأصبحت أتذوق كل الأطعمة وأستطيع أن أشمها وأميز رائحتها، وكان ذلك بالنسبة لي نقطة تحول في حياتي بعد 39 عاما".

وأشار إلى شعوره برغبة في التدخين نهاية الأسبوع الثاني، وتغلبه عليها بتصميم ودوافع قوية، كما انخفض شعوره بالإقلاع عن التدخين بحلول الأسبوع الرابع بشكل ملحوظ، وأخيرا نجح بالعيش 30 يوما بلا تدخين، وقال: "اليوم أستطيع الحركة بشكل أسرع، ويمكنني لعب الكرة مع طفلي، وأتأسف على الأموال التي أنفقتها على الدخان طوال 39 عاما، أشعر بالحرية في روحي وجسدي وبأنني خفيف مثل الطيور".

وبمناسبة اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، وجه مراسل "TRT خبر" سؤالا لأخصائية الأمراض الصدرية في عيادة الإقلاع عن التدخين بمستشفى سعاد سيرين للأمراض الصدرية في إزمير، الدكتورة عاتكة دمير، مفاده: "هل من الصعب الإقلاع عن التدخين؟"

فأجابت دمير: "يعتمد.ذلك على تصميم و إرادة المريض وعلى الدوافع التي دفعته للإقلاع وبدء العلاج من التدخين، فعندما يبدأ بالإقلاع سيتخلص من أول أكسيد الكربون في اليوم الأول، وسينخفض مستوى النيكوتين في الدم باليوم الثاني، سيتمكن من الشعور بالتغيير بعد 72 ساعة".

وأشارت إلى التغييرات التي تطرأ على الجسم فور الإقلاع عن التدخين قائلة: "ينتظم ضغط دم الشخص ونبضه، ويزداد مستوى الأكسجين في الدم، لذلك يشعر بالراحة عند التنفس، وترتاح نبضات القلب، وتزداد قدرته على بذل أي مجهود، بعبارة أخرى يبدأ بالشعور بتحسن صحته بسرعة، وينتقل الأكسجين بشكل مريح بسبب تجديد الخلايا بطريقة صحية والتقليل من فقدان الأنسجة، كما يقل خطر الإصابة بأمراض خطيرة كالسرطان والجلطة الدماغية ومرض الانسداد الرئوي المزمن والأزمات القلبية".

كما تطرقت دمير، إلى الفترة الحرجة بالإقلاع عن التدخين قائلة: "يعتبر الأسبوعان الثاني والثالث عتبات حرجة للمقلع عن التدخين، وبالرغم من التطورات الصحية الإيجابية إلا أن التوتر قد يزداد خلال هذه الفترة بسبب انقطاع التيكوتين، لذلك عندما تجتاحه الرغبة بالتدخين، يجب عليه أن لا يأخذ نفسا كي لا يعود للتدخين، بل يغسل وجهه ويديه أو يحل الألغاز أو يمضغ علكة بالنعنع أو يمضغ حبة قرنفل، وبالتأكيد سيساعده ذلك على نسيان رغبته". 

وأكدت أيضًا أن "الشعور بالحرمان سينخفض عند انتهاء الفترة الحرجة وفي بداية الأسبوع الرابع بشكل كبير، بسبب استراحة النقاط التي يتم تحفيزها في الدماغ بسبب نقص النيكوتين".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!